2022/08/01
مصادر دبلوماسية: إتفاق جديد للهدنة الأممية في اليمن يلبسها "ثوباً جديداً" (تفاصيل)

كشفت مصادر دبلوماسية عن مقترحات لـ"اتفاق جديد" للهدنة الانسانية التي ترعها الامم المتحدة في اليمن والمقرر ان تنتهي يوم غد الثلاثاء وتجري جهود دولية لتمديدها لفترة أطول.

وأوضحت المصادر أن "النقاشات حول تمديد الهدنة لم تعد مقصورة على القبول والرفض؛ وإنما حول مقترحات لاتفاق جديد للهدنة نفسها، مما قد يلبسها ثوباً جديداً".

وتوقع مراقبون أن يولي الاتفاق الجديد مدينة تعز أولوية، فضلاً عن مزيد من رحلات صنعاء وسفن الوقود إلى ميناء الحديدة، وإضافة بند الرواتب.

وأشارت المصادر إلى أن المقترحات الجديدة ما تزال "في سياق النقاشات المتبادلة، والنص النهائي لم يجر الاتفاق عليه حتى اللحظة"، وفق صحيفة "الشرق الاوسط".

ورجحت مصادر غربية مطلعة زيارة مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن، هانس غروندبرغ، إلى صنعاء في محاولة جديدة للدفع بمسألة الهدنة الجديدة.

وأمس الأحد وصل إلى العاصمة صنعاء، وفد عماني لإجراء مشاورات مع قيادة ميليشيا الحوثي حول التطورات المتعلقة بالهدنة، والمقترحات التي قدمها الممثل الأممي لمعالجة القضايا الإنسانية والاقتصادية.

ووضع رئيس المجلس السياسي الأعلى الحاكم لمناطق سيطرة الحوثيين؛ مهدي المشاط، امس الأحد، ثلاثة شروط أمام الوفد العماني الزائر لصنعاء للموافقة على تمديد الهدنة التي ستنتهي يوم غد الثلاثاء الموافق 2 أغسطس.

وقال المشاط خلال لقائه الوفد العماني، إن مطالبهم تتمثل في وقف الحرب ورفع الحصار ابتداء بالفتح الكلي والفوري لمطار صنعاء الدولي، وميناء الحديدة، وصرف مرتبات كافة موظفي الجمهورية اليمنية من إيرادات النفط والغاز.

واعتبر المشاط أن تلك المطالب "محقة وعادلة، ولا تنطوي على أي تعجيز أو تستدعي تنازلاً من الطرف الآخر"، في إشارة إلى الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.

وأكد المشاط أن "تنفيذ تلك الخطوات ستخلق أجواء داعمة للسلام وستسهم بشكل ملموس في تخفيف معاناة المواطنين جراء العدوان والحصار"، وفق قوله.

وأشار المشاط إلى "ضرورة أن يرافق أي هدنة تحسين ملموس للوضع الاقتصادي والإنساني للشعب اليمني بما في ذلك صرف مرتبات كافة موظفي الدولة ومعاشات المتقاعدين".

ويقول مراقبون إن التحرك العماني يأتي على ما يبدو بطلب من الأمم المتحدة والولايات المتحدة، حيث فشلت تحركات المبعوثين الأممي هانس غروندبرغ والأميركي تيم ليندركينغ في التوصل إلى اتفاق مع طرفي الصراع بشأن التنازل من أجل تمديد الهدنة لمدة ستة أشهر إضافية.

ورأى المراقبون أن مهمة الوفد العماني هي دفع الحوثيين إلى التخلي عن مطالب من أجل تمديد الهدنة والتي ترفضها بشدة السلطة اليمنية المعترف بها دوليا وفي مقدمتها دفع رواتب الموظفين في مناطق السيطرة الحوثية، وإعادة الخدمات، ورفع جميع القيود عن موانئ الحديدة ومطار صنعاء.

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الخليجي https://almashhadalkhaleeji.com - رابط الخبر: https://almashhadalkhaleeji.com/news51930.html