إندلعت اشتباكات عنيفة في وقت مبكر، اليوم الاثنين، بين قوات الامن الخاصة ووحدات من الجيش الموالية للحكومة الشرعية من جهة وقوات دفاع شبوة ألوية العمالقة الجنوبية الموالية لـ"المجلس الانتقالي الجنوبي".

وقالت مصادر ميدانية إن المواجهات اندلعت في مدينة عتق مركز محافظة شبوة بعد تنفيذ وحدات "ألوية العمالقة و"قوات دفاع شبوة"، مساء الاحد، انتشاراً واسعاً في المدينة في مسعى لتثبيت الامن وخشية أي "تمرد" في المحافظة بعد اصدار المحافظ، عوض الوزير العولقي، قرارات تغيير شملت قيادات أمنية.

ومساء السبت، أصدر محافظ شبوة، عوض الوزير العولقي، قراراً قضى بإقالة قائد قوات الامن الخاصة، العميد عبدربه محمد صالح لعكب، وقائد معسكر القوات الخاصة أحمد محمد حبيب درعان، ومنع ناصر الشريف - مدير مكتب القائد المقال من دخول معسكر القوات الخاصة؛ وعدم التعامل معه بالمطلق.

ومساء الاحد، قال وزير الداخلية اللواء الركن إبراهيم حيدان، إن قرارات محافظ شبوة "تعتبر لاغية لتجاوزها صلاحيات السلطة المحلية بالمحافظة والدخول في صلاحيات وزارة الداخلية"، مشيراً إلى أن "قرار المحافظ إقالة عدد من القيادات التي تتبع وزارة الداخلية غير قانوني ويعتبر قرارا ملغيا".

وأوضحت المصادر الميدانية أن قوات الأمن الخاصة ووحدات من الجيش الرافضة لقرارات محافظ شبوة تمكنت من السيطرة على المدخل الشرقي لمدينة عتق ومبنى السلطة المحلية وعدد من المؤسسات الحكومية في المدينة عقب مواجهات عنيفة استخدمت فيها الاسلحة الثقيلة والمتوسطة.

وأشارت المصادر إلى أن قوات الامن الخاصة ووحدات الجيش تخوض حالياً حرب شوارع مع ألوية العمالقة وقوات دفاع شبوة.

وأكدت المصادر مقتل قائد كتيبة الطوارئ والمهام في اللواء 30 مشاة، العقيد أحمد لشقم، مع مرافقه؛ علي مبارك حمض لنجف الباراسي العولقي إثر استهداف سيارته من قبل قوات دفاع شبوة، في حين قتل أربعة من منسوبي "قوات دفاع شبوة".

وأفادت المصادر أن ألوية العمالقة استقدمت تعزيزات من مديرية حريب في محافظة مارب، في حين استقدمت قوات الجيش تعزيزات من محافظة ابين.

ولم يصدر بياناً حتى اللحظة من قبل السلطة المحلية أو وزارة الدفاع في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً يكشف ملابسات الاشتباكات، في حين طالب قائد اللواء ٢١ ميكا، العميد جحدل حنش، كل الأطراف بوقف إطلاق النار.