سقط 10 قتلى بينهم قيادات عسكرية بارزة وأصيب آخرون، إثر المواجهات التي اندلعت، صباح اليوم الاثنين، في مدينة عتق مركز محافظة شبوة النفطية (شرق اليمن) بين قوات الجيش والامن الخاصة الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً وألوية العمالقة وقوات دفاع شبوة الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي التي تحدثت انباء عن "انحسار" المواجهات.

وقال مصدر ميداني إن بين القتلى؛ قائد قوات النجدة الموالي للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، العقيد عبداللطيف ظيفير، وقائد كتيبة الطوارئ والمهام في اللواء 30 مشاة، العقيد أحمد لشقم ومرافقه، علي مبارك حمض لنجف الباراسي العولقي، والقائد الميداني في قوات دفاع شبوة، سعيد عبدالله بن لشعب الخليفي.

وأوضح المصدر أن بين القتلى أيضاً أربعة جنود من "ألوية العمالقة" عرف منهم؛ محمد محسن الداوودي اليافعي، عبيد حسن علي البسيسي، لافتاً إلى أن المسن؛ محمد صالح جبيله من بين القتلى الذي قتل اثناء مروره في احد احياء مدينة عتق أثناء اندلاع الاشبتاكات.

وأشار المصدر إلى أن كادر مستشفى "عتق" الحكومي الطبي يشهد حالة طوارئ مع ارتفاع عدد المصابين الذين يجري نقلهم لتلقي العلاج.

وقال مدير الادارة الجماهيرية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة أبين، عمر الهارش، إن "المعركة حسمت وتوقف الاشتباكات وعتق تحت سيطرة قوات العمالقة الجنوبية ودفاع شبوة باستثناء المدخل الشرقي".

وأكد الهارش تدخل لجنة وساطة "إنسانية"، لافتاً أن "طائرات بدون طيار تغطي سماء عتق حالياً".

في السياق قال الصحفي، صلاح بن لغبر، في حسابه على "تويتر" إن "قوات دفاع شبوة انتشرت في شوارع مدينة عتق بعد تمكنها من حسم الأمور بأقل الخسائر"، حسب قوله.

وأوضح بن لغبر أنه "يتم التعامل مع بعض الجيوب والقناصة في مرتفعين وعدد من البنايات وستعود الحياة إلى طبيعتها اليوم بإذن الله". 

يشار إلى أن المواجهات اندلعت في مدينة عتق الثانية فجر اليوم الاثنين، بعد تنفيذ وحدات "ألوية العمالقة و"قوات دفاع شبوة"، مساء الاحد، انتشاراً واسعاً في المدينة في مسعى لتثبيت الامن وخشية أي "تمرد" في المحافظة بعد اصدار المحافظ، عوض الوزير العولقي، قرارات تغيير شملت قيادات أمنية.

ومساء السبت، أصدر محافظ شبوة، عوض الوزير العولقي، قراراً قضى بإقالة قائد قوات الامن الخاصة، العميد عبدربه محمد صالح لعكب، وقائد معسكر القوات الخاصة أحمد محمد حبيب درعان، ومنع ناصر الشريف - مدير مكتب القائد المقال من دخول معسكر القوات الخاصة؛ وعدم التعامل معه بالمطلق.

وأمس الأحد، قال وزير الداخلية اللواء الركن إبراهيم حيدان، إن قرارات محافظ شبوة "تعتبر لاغية لتجاوزها صلاحيات السلطة المحلية بالمحافظة والدخول في صلاحيات وزارة الداخلية"، مشيراً إلى أن "قرار المحافظ إقالة عدد من القيادات التي تتبع وزارة الداخلية غير قانوني ويعتبر قرارا ملغيا".

ولم يصدر بياناً حتى اللحظة من قبل السلطة المحلية أو وزارة الدفاع في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً يكشف ملابسات الاشتباكات.