2022/08/16
صحيفة تكشف الهدف الرئيسي وراء تكليف الزبيدي برئاسة اللجنة العليا للموارد المالية

كشفت تقارير اخبارية، اليوم الثلاثاء، أن تكليف عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزُبيدي، برئاسة اللجنة العليا للموارد المالية التابعة للشرعية اليمنية ستقوّي "الانتقالي" وتجعله اللاعب الرئيسي في السلطة اليمنية الجديدة، ليضاف ذلك إلى المكاسب التي حققها عبر اتفاق الرياض على مستوى مشاركته المؤثرة في مؤسسات الشرعية أمنيا وعسكريا وسياسيا.

ونقلت صحيفة "العرب" الصادرة في لندن عن مصادر يمنية لم تسمها القول إن "الانتقالي الجنوبي نجح في أن يكسب ثقة دول التحالف العربي التي رعت اتفاق تقاسم السلطة وقيام المجلس الرئاسي، وهو ما سيحوله إلى طرف رئيسي في ضمان الاستقرار خاصة بعد المعارك الأخيرة في شبوة التي أدت إلى إضعاف خصمه المباشر حزب الإصلاح الواجهة السياسية للإخوان المسلمين".

والاحد الماضي، أعلن رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي عن تكليف عيدروس الزبيدي بترؤس اللجنة العليا للموارد المالية على جميع مرافق الدولة والمنافذ البرية والبحرية والموانئ والمصادر النفطية وغيرها، وتزامن هذا القرار مع تكليف قوات عسكرية محايدة بحماية حقول النفط في شبوة ووادي حضرموت.

ويعتقد مراقبون يمنيون أن الهدف من هذه الإجراءات هو قطع الطريق على هيمنة الإخوان على الموارد المالية وتوظيفها في تكوين ميليشيات لمحاربة القوات المدعومة من المجلس الرئاسي وبينها قوات الانتقالي الجنوبي، مشيرين إلى وجود توافق بين مكونات الشرعية اليمنية على الحد من نفوذ حزب الإصلاح ووقف اختطافه للشرعية ليخوض بها معاركه.

ويرى هؤلاء المراقبون أن وجود لجنة قوية مكلفة بملف الأموال هو فرصة ليس فقط لمواجهة الإخوان والحد من نفوذهم، وإنما أيضاً لمعرفة عائدات الشرعية من النفط والغاز وتطوير أساليب استثمارها ضمن خطط للحد من الأزمة المالية وتحسين الأوضاع المعيشية في المدن اليمنية وخاصة في العاصمة المؤقتة عدن.

ووفق صحيفة "العرب" أن تحكم المجلس الرئاسي في الملف المالي سيحد من النزعات المناطقية وسعي كل محافظة إلى استثمار العائدات المالية لفائدتها هي دون سواها، وهو الوضع الذي تسبب في انتشار السلاح ويهدد بحروب مستقبلية بين المناطق واستحالة قيام حكومة مركزية قادرة على ضبط الوضع.

ويعتقد المراقبون أن تحكّم المجلس الرئاسي في الوضع الأمني والعسكري والمالي خطوة ضرورية من أجل ترتيب وضع الشرعية من الداخل وإظهارها كقوة متناسقة قادرة على الحوار من موقع قوة وفي الوقت نفسه تكون مستعدة لخيار الحسم العسكري الذي يلوح به الحوثيون في أغلب تصريحات قياداتهم.
 

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الخليجي https://almashhadalkhaleeji.com - رابط الخبر: https://almashhadalkhaleeji.com/news52582.html