كشف قيادي في ميليشيا الحوثي الانقلابية، اليوم الاربعاء، عن زيارات متبادلة بين صنعاء والرياض ضمن آلية التحقق من الكشوفات للمرحلة الاولى للافراج عن الاسرى والذي تم التوافق عليه في جولة عمّان الأخيرة.
وقال رئيس لجنة شؤون الأسرى التابعة للحوثيين، عبدالقادر المرتضى، في حسابه على "تويتر": "ذهب وفد فني من لجنة الأسرى الى السعودية فيما وصل وفد فني سعودي الى صنعاء للتحقق من الاسماء ومطابقتها على الواقع".
وأكد المرتضى أنه "لا علاقة للموضوع بأي نقاش أو حوار سياسي آخر".
وفي وقت سابق، اليوم الاربعاء، كشف وزير يمني سابق عن تبادل التحالف العربي بقيادة السعودية وميليشيا الحوثي الانقلابية زيارات بين صنعاء وأبها لبحث ملفات "مكملة" لاتفاقية الهدنة التي انتهت في 2 اكتوبر الجاري.
وقال وزير الخارجية اليمني السابق، د. أبوبكر القربي، في حسابه على "تويتر" إن تبادل الزيارات إلى كل من صنعاء وأبها "دليل على أن الطرفين قد تجاوزا الكثير من نقاط الخلاف التي تهمهما ووضعا اسس الحل والضمانات ولم يبق لنا الا انتظار اسلوب اعلان الاتفاق".
وأمس الثلاثاء، نقلت صحيفة "الاخبار" اللبنانيةعن مصادر مطلعة في صنعاء لم تسمها القول إن سلطنة عُمان تبذل، منذ أيام، جهوداً مكثفة لإنهاء الخلافات حول بعض الملفّات ذات الصلة بتمديد الهدنة الأممية في اليمن وتوسيع إطارها، والتي لم يتمّ حسمها حتى الآن.
وأوضحت المصادر أنه يوجد تقدّم في تلك الجهود قد يفضي إلى اتفاق جديد على التمديد، موضحةً أن المسائل المرتبطة بفتح مطار صنعاء ورفع القيود المفروضة على موانئ الحديدة، قد حُسمت بالفعل، كما جرى إحداث خروق في ملفّ الأسرى والمعتقلين.
وفيما يتعلق برواتب موظفي الدولة، أكدت المصادر، استمرار الشدّ والجذب حول هذا الملفّ، مستدركةً بالقول إن "حكومة الشرعية وافقت، أخيراً، على دفْع معاشات المتقاعدين العسكريين حصراً، إلى جانب كامل الموظفين المدنيين، في مقابل استمرار تمسُّك صنعاء، إلى الآن، بصرف المرتّبات كافة من دون تجزئة، من عائدات مبيعات النفط والغاز، وفق آلية شفّافة لا يكون متحكَّماً بها من قِبَل الشرعية".