2022/11/22
502 مليار دولار إيرادات الرياضة في 2022 وأجر مبابي أكثر 50 ضعفا من أعلى راتب لرئيس وزراء

قدرت تقارير اقتصادية إيرادات صناعة الرياضة ككل عالميا بـ355 مليار دولار في عام 2021 ومن المتوقع أن تسجل 502 مليار دولار بنهاية العام الجاري، بمعدل نمو 41 في المائة.

وأوضحت التقارير أن النمو الكبير يعود إلى التراجع الذي حدث في القطاع نتيجة أزمة كورونا في العامين الماضيين، ومن المتوقع أن يصل حجم السوق إلى 826 مليار دولار بحلول عام 2030.

وتنقسم السوق الرياضية إلى الرياضة التشاركية وهي التي تمارس من قبل الأفراد، كالجري أو الصيد أو لياقة الأجسام، ورياضة المتفرجين وهي الرياضة التي يتابعها الناس كمشاهدين ومتفرجين، ككرة القدم.

وبلغ حجم سوق رياضة المتفرجين 165 مليار دولار العام الماضي، ومن المتوقع أن يصل إلى 598 مليار دولار في عام 2031، بمعدل نمو سنوي مركب 13.5 في المائة، وذلك نتيجة لتعدد المنابر الرياضية التي رفعت من نسب المشاهدات، وزيادة عقود الرعاية التي بلغت 57 مليار دولار في 2020 ما أحدث زيادة في الطلب على هذا النوع من الرياضة، وفق صحيفة "الاقتصادية" السعودية.

ونظرا لارتباط إيرادات منظمة فيفا بكأس العالم التي تقام كل أربعة أعوام، فالأفضل رصد إيرادات المنظمة كل أربعة أعوام، فمثلا حققت فيفا إيرادات عن الفترة من 2015 إلى 2018 بمقدار 6.4 مليار دولار، بنمو 16 في المائة عن الأعوام الأربعة السابقة لذلك، وبلغت إيرادات كأس العالم في 2018 بمفرده 5.4 مليار دولار بنسبة 83 في المائة من إجمالي إيرادات دورة الأعوام الأربعة، وهذا أحد أسباب سعي فيفا إلى تحويل بطولة كأس العالم لأن تصبح كل عامين بدلا من كل أربعة أعوام.

وعلى مستوى الأفراد أيضا يحصل الرياضيون بشكل عام، ولاعبو كرة القدم بشكل خاص، على أجور خيالية، لا تقارن إطلاقا بمستوى الفرد العادي، بل تتخطى عديدا من المشاهير والقادة العالميين. بداية يبلغ أعلى نصيب فرد من الناتج المحلي في العالم 174 ألف دولار في العام، وهو ما يحققه الفرد في إمارة موناكو التي تحيطها الجمهورية الفرنسية من ثلاث جهات. وعلى الرغم من ضخامة نصيب الفرد في هذه الحالة إلا أنه يعادل 0.14 في المائة من قيمة ما يتقاضاه مبابي، نجم فريق باريس سان جيرمان البالغ 128مليون دولار! وحتى بالمقارنة بما يتقاضاه كبار رؤساء العالم كرئيس وزراء سنغافورة لي هسين لونج فهو يعادل نحو 1.8 في المائة من أجر اللاعب مبابي، في حين إن أقرب منافسة في الأجور تأتي من طرف الممثلين، حيث يتقاضى توم كروز نجم هوليوود نحو مائة مليون دولار عن فيلمه الأخير توب جان، رغم أن العائد الذي حصل عليه توم كروز مرتبط بكم الإيرادات التي يحصل عليها الفيلم في شكل نسبة، لا بأجره الصريح الأقل من 14 مليون دولار.

وفي المقابل فإن أجور أعلى عشرة رياضيين لا تقل عن 29 مليون دولار، وهي الرواتب التي لا ينافسها فيها أحد سوى صناع المال، وتحديدا المديرين التنفيذيين لكبرى الشركات العالمية، الذين ترتبط أجورهم بأرباح الشركات القائمين عليها، لذلك تصل إلى أرقام فلكية، مثل أجر إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة السيارات الكهربائية تسلا الذي يصل إلى 24 مليار دولار، وأجر تيم كوك الرئيس التنفيذي لشركة أبل، الذي يصل إلى 770 مليون دولار.

ووفق مراقبون اقتصاديون فان كرة القدم تتمتع بشعبية جارفة تقدر بأربعة مليارات شخص، في حين إن عدد من يمارسونها يقدر بنحو 270 مليون شخص، وهذا العدد الضخم والشغف الكبير سيدفعان اقتصاد كرة القدم منفردة إلى 57 مليار دولار بحلول عام 2026، شاملا مبيعات حقوق النشر الإعلامي التي تستحوذ على أكثر من 53 في المائة من إجمالي الإيرادات.

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الخليجي https://almashhadalkhaleeji.com - رابط الخبر: https://almashhadalkhaleeji.com/news56154.html