روى الشاب القطري عبد الرحمن بن فهد آل ثاني، قصته مع الشهرة المفاجئة، عالميًا، بسبب ردة فعل عفوية قام بها خلال مباراة افتتاح كأس العالم قطر 2022 وتشابهه مع "لعيب"، بعد أن ذاع صيته وأصبح حديث الإعلام في الصين واليابان والمنطقة العربية.
وبدأت قصة عبد الرحمن خلال مباراة قطر والإكوادور في افتتاح البطولة، عندما أبدى امتعاضه من أداء المنتخب القطري، وقام بحركة عفوية بالغترة (غطاء الرأس للرجال) ظهر فيها مشابهًا لتميمة كأس العالم قطر 2022 "لعّيب".
هذه اللحظة المفصلية التي رصدتها الكاميرا الأساسية في استاد البيت، حققت لعبد الرحمن شهرة واسعة بين مشجّعي كرة القدم في الصين، نظرًا لتشابه تعابير وجهه وملابسه مع "لعيب".
وتصميم "لعّيب" يرمز للتراث العربي وهوية الجزيرة العربية، استوحي زيّه من أشهر الأزياء العربية والشرق أوسطية، حيث يتكوّن من شماغ أبيض وعقال، مع تدلّي حبال من العقال.
فيما ترمز تسمية "لعّيب" إلى اللاعب الخارق الذي يجلب المتعة لجميع المشجعين، وقد نالت تميمة المونديال هذا العام إعجاب الجماهير، وكانت حديث الجميع وأحبها الأطفال والكبار.
وقال عبد الرحمن في حديث مع وكالة "الاناضول" التركية: "ردة فعلي التي ظهرت للجميع كانت عفوية بسبب أداء منتخب قطر ذلك اليوم، عبّرت فيها عن غضبي وخيبة أملي".
ويضيف: "اندهشت كثيرًا من ردة الفعل التي وصلت لها بداية من الصين بالتحديد".
وتلبية لنداء "جمهوره"، أنشأ عبدالرحمن حسابًا لأول مرة على تطبيق "تيك توك"، سرعان ما صار عدد متابعيه بالملايين.
وعلق على ذلك بالقول: "سعيد جدًّا لأن عدد التفاعلات على مستوى تيك توك الصيني وحدها بلغت 15 مليون مشاركة".
وأضاف: "أنا سعيد بردود الفعل التي تلقّيتها وتفاعل الناس معها، كانت ردّة فعلي أمام منتخبنا يومها طبيعية، فكنت أتوقع الأفضل من منتخبنا".
وتابع: "الكاميرا كانت موجّهة إليّ خلال المباراة، ورصدت ردة الفعل وغضبي وحركة الغترة التي قمت بها والتي رآها الجميع".
"في البداية، تداول هذه اللقطة الإعلاميون الصينيون" يقول عبد الرحمن، ويتابع: "ووصلت لذروة الاهتمام على وسائل التواصل الاجتماعي في الصين خلال أقلّ من أسبوع، ثم بدأت وسائل الإعلام اليابانية تتداولها وتلقّيت اتصالات كثيرة منهم حول الأمر".
وبالنسبة لكيفية علمه بأمر شهرته، قال آل ثاني: "بدأ الناس يتداولون الصورة في وسائل التواصل الاجتماعي، وأخذ الأصدقاء والمعارف يتصلون بي".
وقال وقتها إنه "اهتمام بسيط وسيمرّ"، لكنه فوجئ "بتداولها في الصين واليابان مع تعليقات إيجابية"، لافتًا إلى أن "الصين بحجم سكانها الكبير هي التي ساهمت في انتشار القصة هناك".
وعبّر سعادته بأن يقلد الناس الملابس العربية التي "نعتزّ بها وبثقافتنا"، وقال "سأستغلّ هذه الشهرة للتعريف ببلدي قطر وثقافته وحضارته".