اشترطت ميليشيا الحوثي الانقلابية إيقاف الحرب ورفع الحصار واعادة فتح مطار صنعاء الدولي للانخراط في مشاورات سلام جديدة برعاية الامم المتحدة.
جاء ذلك على لسان رئيس ما يسمى بـ"المجلس السياسي الأعلى" الحاكم في مناطق الحوثيين، مهدي المشاط، ورئيس حكومة الميليشيا غير المعترف بها دولياً، عبدالعزيز بن حبتور، خلال لقائهما، اليوم، سفير الاتحاد الأوربي لدى اليمن، هانس جروندبرج، بمعية سفير فرنسا كرستيان تستو وسفيرة هولندا إيرما فان ديورن، بحسب ما اوردته وكالة الانباء اليمنية (سبأ) في نسختها الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وقال المشاط إن "استمرار إغلاق مطار صنعاء الدولي (..) وكذا استمرار احتجاز السفن المحملة بالمشتقات النفطية والمواد الغذائية، لا يعبر عن نوايا صادقة لتهيئة الأجواء للوصول إلى سلام حقيقي وعادل".
وأكد المشاط تمسكهم بخيار السلام، مشيراً إلى أن "جهود السلام تحتاج إلى نوايا صادقة من جميع الأطراف".
من جانبه قال بن حبتور إن إيقاف الحرب ورفع الحصار وإعادة فتح مطار صنعاء الدولي "ستقابل بالقرار السياسي الايجابي لصناعة سلام مشرف"، حسب قوله.
وبحسب (سبأ) في نسختها الحوثية، جرى خلال اللقاء استعراض جهود الأمم المتحدة للوصول إلى تسوية سياسية، وخطوات تنفيذ "اتفاق السويد" والجانب الاقتصادي.
من جانبهم، أكد السفراء أن الاتحاد الأوربي يسعى لإنهاء العنف الذي هيمن على اليمن طيلة السنوات الخمس الماضية، مشيرين إلى أن اليمن حاليا في مفترق طرق والأطراف جميعا معنية بضبط النفس واتخاذ إجرءات تفضي إلى السلام.
ولفتوا إلى قناعتهم أن اتفاق السويد الذي مازال قائما استغرق وقتا أكثر من اللازم ليرى الشعب اليمني نتائج ملموسة يتطلع إليها من هذا الاتفاق فيما الوقت مازال متاحا لاتخاذ إجراءات متبادلة وفقا للاتفاق.
وأشار السفراء إلى أن "الضغط موجود وبقوة من أجل إعادة فتح مطار صنعاء الدولي"، لافتين إلى أن مجلس الأمن الدولي يدعم وسيدعم كل خطوة تسعى إلى التهدئة وخفض مستوى التوتر باعتبارها من الخطوات المهمة لاتخاذ قرارات تدعم العملية السلمية.
ووصل السفراء الأوربيون، أمس، إلى العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية، اليوم، بعد اجراء مباحثات مع المسؤولين في الحكومة الشرعية في العاصمة المؤقتة عدن.
وذكر السفراء في بيان نشر على موقع بعثة الاتحاد الأوربي على شبكة الانترنت، أن زيارة السفراء إلى صنعاء "تعتبر فرصة لإيصال رسائل هامة".
وتوقفت المحادثات بين الحكومة اليمنية والحوثيين منذ "اتفاق السويد" الموقع بين الطرفين في ديسمبر 2018، ويتبادل الطرفان الاتهامات بشأن عرقلة تنفيذه.
ودخل اليمن في اتون حرب اهلية منذ اجتياح ميليشيا الحوثي الانقلابية العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014 وانقلابها على السلطة الشرعية المتوافق عليها دولياً.
وتقود السعودية منذ مارس 2015 تحالفا عسكريا بهدف انهاء انقلاب الحوثيين واعادة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي إلى اليمن.