على ركام مبنى منهار في احدى مدن تركيا التي ضربها الاثنين الماضي زلزالا مدمراً، ظهر الدكتور اليمني محمد الرعوي يبحث عن بصيص أمل في انتظار إخراج أسرته المكونة من زوجته وابنته البالغة من العمر عام ونصف، ونجله أمين البالغ من العمر (16 عامًا) الذي أكد وفاته، اضافة إلى شقيقه زوجته التي قدمت الى منزله قبل أيام من مدينة أخرى لقضاء عطلة الاجازة مع زوجته.
وعلى شاشة قناة "الحدث" تحدث الطبيب اليمني وهو في انتظار نبأ سار عن أسرته لليوم الرابع على التوالي والتي كانت تحت الانقاض جراء تهدم المنزل الذي كانوا يسكنون فيه؛ بسبب الزلزال المدمّر الذي ضرب عددًا من المدن جنوب تركيا، فجر الإثنين الماضي وأودى بحياة الآلاف.
وأكد الرعوي، العثور على جثمان نجله أمين متوفيا ولكنهم لم يستطيعوا اخراجه بسبب ان العمود جاثم فوق رأسه، وانه ينتظر مصير بقية العائلة اكانوا على قيد الحياة او توفوا.
وأوضح الرعوي أنه في ليلة الكارثة لم يكن متواجدا في المنزل، فقد كان في مهمة عمل بمدينة "عدنا" التي تبعد 170 كيلو عن مدينة هطاي التركية التي ضربها الزلزال المُدمّر ويسكن فيها الدكتور محمد الرعوي وعائلته.
وقال الرعوي: "شعرت بالهزة الزلزالية وأنا في المنطقة التي ذهبت اليها، وحين هدأت العمارة من الاهتزاز، أخرجت هاتفي وقمت بالاتصال للاطمئنان على أسرتي، ولكني تفاجأت بعدم الرد، فحاولت الاتصال بجاري التركي، ولم يجب أيضًا، وحين اتصلت بصديق يمني يقيم بنفس المنطقة، أخبرني بالكارثة التي حلّت، فعدت للتو للبحث عن أسرتي".
وأعلنت فرق الانقاذ في وقت لاحق أنها تمكنت من إخراج زوجة الدكتور الرعوي وابنته وابنه وشقيقة زوجته جثثا هامدة.