توصلت دراسة حديثة أجراها علماء المان إلى وجود علاقة بين التقلبات الهرمونية والصداع النصفي عند النساء، الا انهم لم يحددوا التغييرات التي تحصل والتي تتسبب بالصداع. 

واوضحت الدراسة التي نشرتها جامعة شارتي الألماني أن النماذج الحيوانية تشير الى ان التقلبات في الهرمونات الانثوية وخاصة هرمون الاستروجين يؤدي الى زيادة اطلاق CGRP (ببتيد مرتبط بجين الكالسيتونين) وهو مادة طبيعية تتسبب في توسيع الاوعية الدموية في الدماغ بشكل كبير، وهذا يسبب استجابة التهابية قد تكون احد الأسباب وراء الصداع الشديد الذي يعاني منه الأشخاص مع الصداع النصفي. 

ويقول الباحثون القائمون على الدراسة انه عندما تنخفض مستويات هرمون الاستروجين مباشرة قبل بدء فترة الحيض، فان مرضى الصداع النصفي يطلقون المزيد من CGRP، وهذا يمكن ان يفسر سبب معاناة هؤلاء المرضى من نوبات الصداع النصفي قبل واثناء الدورة الشهرية مباشرة. 

وعلى النقيض من ذلك، لا تكاد توجد أي تقلبات في مستويات هرمون الاستروجين لدى النساء اللواتي يتناولن موانع الحمل الفموية، فقد اظهر البحث ان تركيز CGRP بقي ثابتًا على مدار الدورة المصطنعة التي يتسبب بها تناول وسائل منع الحمل عن طريق الفم. 

ويقول الباحثون ان الدراسة تفتح الباب امام بحث أعمق في دور CGRP لكنهم يحذرون انه ليس البيتيد الالتهابي الوحيد الذي يمكن ان يسبب نوبة الصداع النصفي. 

ونظرًا لأن CGRP يلعب دورًا محوريًا في الصداع النصفي، فقد طور الباحثون أدوية جديدة تُعرف باسم مثبطات CGRP لاستهداف هذا الناقل العصبي في السنوات الأخيرة، لكن الباحثين في هذه الدراسة يقولون ان دراستهم ستساعد النساء على تحديد موعد أفضل لتناول هذه الادوية خلال دورتهن الشهرية.