2020/01/27
كورونا يهوي بأسعار النفط ومخاوف من أزمة عالمية جديدة

انخفضت أسعار النفط، اليوم الإثنين، بنسبة تجاوزت 2% بينما ارتفعت أسعار الذهب والين اللذين يعدان ملاذين آمنين للمستثمرين، بسبب المخاوف من تاثير فيروس كورونا على الاقتصاد العالمي.

وذكرت وكالة "رويترز" أن سعر برميل النفط الخفيف (لايت كرود سويت) بلغ عند الساعة 02:30 بتوقيت غرينتش، 52.93 دولارا في المبادلات الالكترونية في آسيا بعد تراع نسبته 2.3%.

أما سعر برنت، النفط المرجعي لبحر الشمال فقد انخفض 2.1% إلى 59.41 دولارا للبرميل الواحد.

وأغلقت معظم اسواق المال في المنطقة بمناسبة رأس السنة الصينية. لكن بورصة طوكيو تراجعت في جلسة الافتتاح 1.9% ثم أغلق مؤشر نيكاي على انخفاض نسبته 2%. كما تراجع المؤشر الآخر توبيكس بنسبة 1.6%.

وشهدت اسعار أسهم شركات الطيران ووكالات السفر ومنتجات مستحضرات التجميل التي تلقى رواجا كبيرا في الصين، انخفاضا حادا.

وسجلت اسواق المال في ويلينغتون ومانيلا وجاكرتا تراجعا.

وتراجعت أسعار النفط أكثر من 2 بالمئة بعد انخفاض تجاوزت نسبته 6 في المئة الأسبوع الماضي بسبب مخاوف بشأن الطلب في ثاني اقتصاد في العالم.

وارتفع سعر الين مقابل الدولار أكثر من واحد بالمئة بعد انخفاضه لثمانية أشهر متواصلة. واصبح الدولار يعادل 108.93 يناً، مقابل 109.23 ينا الجمعة.

أما الذهب الذي يعد ملاذا آمنا في زمن الاضطرابات والشكوك، فيقترب سعره من 1600 دولار.

ويتحدث محللون عن مخاوف متزايدة من ان تصبح الأزمة مثل تلك التي حدثت في أسواق المال الآسيوية عندما تفشى فيروس سارس في 2003.

وقال ستيفن إينيس المحلل في مجموعة "أكسيكورب" إن الصدمة الاقتصادية للصين والعالم -- بينما يبدو النمو في تحسن -- قد تكون كبيرة.

وكتب في مذكرة أن "أكبر تهديد للاقتصاد العالمي ليس ناجما عن انتشار المرض بسرعة في الدول عبر شبكة السفر العالمية فحسب". واضاف أن "السبب أيضا هو أن أي صدمة اقتصادية للصناعة الصينية الهائلة ولمحركات الاستهلاك ستمتد بسرعة إلى دول أخرى نظرا للروابط التجارية والمالية المرتبطة بالعولمة".

وتابع "خلافا لما حدث في 2003 عندما كان (انتشار فيروس) سارس أقل تاثيرا على اسواق العالم المتطور، قد يتأثر بقية العالم الآن".

وقال اينيس انه اذا كان تاثير الفيروس الجديد بالدرجة التي أثر فيها فيروس سارس على الصين، فقد يكون التراجع أسوأ مما هو متوقع لأن الاستهلاك يشكل جزءا اكبر من اقتصاد البلاد ونموه الشامل الأضعف حاليا.

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الخليجي https://almashhadalkhaleeji.com - رابط الخبر: https://almashhadalkhaleeji.com/news6025.html