كشفت صحيفة "تليغراف" البريطانية عن خطط سعودية جادة للمنافسة مع شركات الطيران في دولتي الإمارات وقطر.

وأشارت الصحيفة إلى أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أعلن عن خطط لإنشاء شركة طيران جديدة بالكامل هي "طيران الرياض" بدلاً من الاستثمار في "الخطوط الجوية السعودية" الناقل الوطني الحالي.

وأوضحت الصحيفة أنه "قيل للمرشحين المحتملين للوظائف في الشركة الجديدة إن طيران الرياض تخطط لأن تصبح شركة طيران جديدة من الطراز العالمي وتشكل مستقبل الطيران".

وكشف النقاب رسمياً عن الشركة في 12 مارس الجاري، وبعدها بأيام قليلة أبرمت السعودية صفقة تاريخية مع شركة "بوينغ" الأمريكية أنفقت خلالها 37 مليار دولار لشراء أسطول مكون من 72 طائرة من طراز بوينغ.

وأفادت الصحيفة أن إطلاق "طيران الرياض" يعد أحدث تطور في المنافسة بين دول الخليج، حيث تخطط السعودية لمنافسة الخطوط الجوية الإماراتية (طيران الإمارات والاتحاد للطيران)، والخطوط الجوية القطرية.

ونقلت الصحيفة عن أحد كبار المسؤولين التنفيذيين الذي عمل عن كثب مع ولي العهد السعودي القول: "إنها منافسة خالصة، تتلخص في أن شركتي أكبر من شركتك، وهي مسألة مدفوعة من قبل ولي العهد وطموحه".

وعلى الرغم من أن تاريخ السعودية في مجال الطيران أقدم من جارتيها قطر والإمارات فإن شركات الطيران الثلاث في البلدين الأخيرين المنافسة أثبتت نفسها بسرعة كقوى ذات ثقل دولي، على عكس الخطوط السعودية.

وأنشئت الخطوط الجوية السعودية في عام 1945، أي قبل أكثر من نصف قرن من طيران الإمارات، وقبل ما يقرب من 60 عاماً عن الخطوط الجوية القطرية وسبعة عقود قبل الاتحاد للطيران.

وستطلق "طيران الرياض" رحلات إلى أكثر من 100 وجهة حول العالم بحلول عام 2030، ومن المتوقع أن تساهم الشركة الجديدة في نمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للمملكة بقيمة تصل إلى 20 مليار دولار، وتوفير أكثر من 200 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.

وتشير الصحيفة إلى أن خطط ولي العهد السعودي لا تقتصر على شركة الطيران الجديدة فحسب، بل يجري أيضاً تطوير مطار الملك خالد في العاصمة السعودية، وسيضم المطار الجديد ستة مدارج متوازية، وهو مصمم لاستيعاب ما يصل إلى نحو 120 مليون مسافر بحلول عام 2030، و185 مليون مسافر بحلول عام 2050.