كشف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم السبت، مفاجأة من قبل وكالة الاستخبارات الأميركية "CIA" بشأن "صفقة القرن" التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب الأسبوع الماضي.
وفي كلمته خلال افتتاح الاجتماع الطارئ للجامعة العربية، قال عباس: "قررنا قطع العلاقات مع الإدارة الأميركية والبيت الأبيض وأبقينا الاتصالات مع وكالة الاستخبارات لمحارية الإرهاب".
وعقد مجلس جامعة الدول العربية، الاجتماع غير العادي على مستوى وزراء الخارجية برئاسة العراق بمقر الجامعة في القاهرة، وذلك لمناقشة الموقف العربي من الخطة الأميركية للسلام "صفقة القرن" التي نشرها الرئيس دونالد ترامب الثلاثاء الماضي، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، فيما رفضتها السلطة الفلسطينية وعدة دول أخرى.
وتتضمن الخطة المكونة من 181 صفحة، إقامة دولة فلسطينية "متصلة" في صورة "أرخبيل" تربطه جسور وأنفاق، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة غير مقسمة لإسرائيل.
وكشف سرا إلى وزراء الخارجية العرب، قائلا إن "وكالة الاستخبارات أيدته في طلباته بشأن حل القضية الفلسطينية الإسرائيلية"، متهما رئيس حكومة تسيير الأعمال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بعدم الإيمان بفكرة السلام.
وقال عباس: "نتنياهو لا يؤمن بالسلام على الرغم من أنه أكثر رئيس حكومة إسرائيلية بقى في المنصب"، متابعا: "وجهت رسالة إلى الجانبين الأميركي والإسرائيلي بأنه لن يكون هناك أي علاقة معهما بما فيها العلاقات الأمنية".
من جهته قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إن فلسطين تقدمت بمشروع قرار لرفض "صفقة القرن"، وعدم التعاطي معها بأي شكل من الأشكال".
وأضاف " نتوقع من كافة الدول العربية أن تتبنى وتوافق على مسودة القرار ليصبح قرارا بالإجماع، ولكي يتم التحرك بعد ذلك على شكل أوسع".
إلى ذلك، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط: إن "الاجتماع سيعقد للاستماع إلى بيان رئيسي وتاريخي من الرئيس محمود عباس، ولكلمات من وزراء الخارجية العرب".
وأضاف أبو الغيط "سيصدر عقب الاجتماع قراراً يعبر عن الموقف العربي إزاء الصفقة التي هي ليست بخطة، ولكنها طلب استسلام".