روى شقيق الفنان السعودي الراحل فهد الحيان، تفاصيلاً جديدة بشأ اللحظات الأخيرة في حياة الراحل الذي وافته المنية إثر ذبحة قلبية عن عمر 52 عاماً.
وتوفي الحيان الاثنين الماضي، إثر سكتة قلبية، عن عمر ناهز 52 عاماً، وأثار خبر رحيله صدمة في الوسط الفني بشكل واسع.
وقال عبدالعزيز الحيان في حديث لقناة "روتانا خليجية": "زارنا الجمعة قبل وفاته بيومين، وكان يودّعنا وداع المفارق، جلس معنا وتناول وجبة الغداء، وسلّم على جميع إخوته وأخواته، وكان يسأل عن الصغير والكبير، وكان يقوم بأعمال خير، وكأنه يقول هذا آخر لقاء، حتى إنه أحضر أبناءه معه في آخر تجمع لنا".
وأوضح عبدالعزيز الحيان ان شقيقه الفنان الراحل أدّى العمرة قبل نهاية رمضان، وله أعمال خير كثيرة ويساعد المساكين، وفق قوله، موضحاً أنه لم يكن يتحدث أبداً عن الجانب الخفي في حياته.
وأكد الحيان أن شقيقه الراحل "لم يكن يشكو من أي عارض صحي، ونام نومته الأخيرة، وعندما طالت نومته أتى أبناؤه ليوقظوه، لكنه لم يستيقظ وفارق الحياة".
من جانبها قالت "رغد" ابنة الفنان السعودي الراحل، فهد الحيان، في حديث لـ"العربية.نت": خضع والدي لعملية جراحية نهاية رمضان عبر استئصال المرارة في الأردن، وغاب عنا مدة 3 أسابيع، وعاد وكان مختلفا كثيراً، فقد كان قريبا من الجميع، وكانت صحته طيبة، وقبل يومين زار شقيقه الكبير عبدالعزيز والذي يعتبره بمثابة الأب والأخ، والذي كان قريبا منا بشكل لم يسبق له مثيل، حتى الكل كان يقول إن وجهه كان مشرقاً وحديثه موزون".
وأضافت رغد الحيان: "خلال الأيام الماضية كثرت جلساتنا مع بعضنا، وكأنه كان يحس بأنه سيفارقنا، حتى إنه خلال جلساتنا يأتي بطاري (سيرة) الموت، وكنا نقول له بعد عمر طويل، إلا أنه كان يطمئنا ويحاول تهدئتنا".
وتابعت رغد الحيان: "كان الليلة السابقة قبل وفاته في المكتب للعمل ولم يعد للمنزل، وفي الصباح جاء هاتف من عمال المكتب وأبلغ والدتي أن والدي تعب بالمكتب وتم نقله للمستشفى، وهنا والدتي تضايقت لأنها لم تكن معه، وحست أن هذه المرة غير، وأنه سيتركنا، وطلبوا منا له الدعاء، وقد توقف قلبه مرتين قبل أن يفارق الحياة على فترة العصر".
واردفت رغد قائلة: "أنا شفت أبوي وودي أطمئن كل محبيه، الحمد لله شاهدته وهو متشهد ورافع أصبعه ومبتسم، وكأنه نايم، مثل ما أنا ارتحت بشوفته أود أن ترتاحوا، وأعرف أنه ليس فقيدنا لوحدنا بل فقيدكم كلكم، نظير ما وجدته من كمية مشاعر الناس لم أتوقعها والدعاء له، ورغم الاتصالات والرسائل التي لم أرد عليها ولكن وجودهم معي بقلوبهم جبر خاطري بشكل لا يوصف.. والحمد لله والدي لم يكن يتشكى من أحد، ولا ذكر أحد بالشر، والحمد لله أنه راح وسيرته الطيبة ما راحت".