وثق تقرير حقوقي صادر مؤخراً ارتكاب ميليشيا ايران في اليمن، أكثر من 15 ألف انتهاك وجريمة قتل وإصابة من بين الضحايا أطفال ونساء، في محافظة الضالع جنوب، فضلاً عن تدمير وتفجير أكثر من 7 آلاف منزل ومنشأة عامة وخاصة ودور عبادة وغيرها من الجرائم، منذ بداية الحرب التي تشهدها البلاد.

وقال مدير عام المنظمات والتقارير الدولية في وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، عصام الشاعري، إن محافظة الضالع صارت منسية من قبل المنظمات الدولية والحكومة رغم التضحيات التي تقدمها.

وذكر الشاعري، أن فريق الرصد والتوثيق رصد عدد 15 ألفاً و510 جرائم وانتهاكات، تمثلت في مقتل 926 فردا بينهم 56 طفلاً و31 امرأة، وإصابة 4048 بينهم 84 طفلا، و156 امرأة. في حين تعرض نحو 869 شخصا للاعتقال بينهم 36 طفلاً، و21 امرأة.

وأكد الشاعري أن مليشيا ايران مارست طرقا متعددة من التعذيب بحق المعتقلين، حيث وثق الفريق من بين تلك الجرائم 43 حالة تعذيب، بينها 5 اطفال.

وأشار الشاعري إلى أن منظمة وفاق والمنظمات الشريكة وثقت مقتل 84 شخصاً نتيجة زراعة الالغام بينهم 42 طفلا، و25 امرأة، و9 مسنين. بينما أصيب 86 شخصاً بينهم 9 أطفال.

وبحسب التقرير، لم تسلم المنشآت العامة والخاصة، من استهدافات ميليشيا ايران، المباشرة وغير المباشرة جراء عمليات التفجير والقصف بالأسلحة الثقيلة وقذائف المدفعية المتنوعة.

وذكر التقرير، أن هناك 14 منزلا تم تفجيرها بشكل مباشر، و152 منزلاً تضررت كليا جراء الاستهداف بالأسلحة الثقيلة، و6946 منزلاً تضررت جزئيا، وتضرر نحو 81 منشأة، و29 دار عبادة، و4 جسور، علاوة على تدمير ونهب نحو 13 نوعا من الممتلكات الخاصة.

وأشار التقرير إلى انه تم نزع نحو 3350 لغما فرديا، و1500 لغم مضاد للدروع، و365 عبوة ناسفة غير متفجرة، في مناطق متفرقة من محافظة الضالع.