كشف الرئيس الأسبق علي ناصر محمد أنه نصح الحوثيين بعدم دخول الجنوب والاقتراب من باب المندب وعدم التعرض لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي باعتبارها "خطوط حمراء" إلا أنهم عملوا عكس ذلك بتشجيع من الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وقال علي ناصر في حوار مع صحيفة "الزمان" الدولية: "الحوثيون دخلوا صنعاء 2014م بتواطؤ ودعم الرئيس السابق علي عبد الله صالح وصمت الرئيس عبد ربه منصور (..) وكنت قد نبهتهم في نهاية 2014 عندما التقيت بوفد منهم ونصحتهم ألّا يدخلوا الجنوب ولا يقربوا من باب المندب، ولا يقربوا من شرعية عبدربه منصور ولا يستفزوا الجيران..هذه خطوط حمراء تتقاطع فيها وحولها مصالح إقليمية ودولية لن يسمح لأحد باللعب فيها، لكن للأسف عملوا بعكس ذلك بدعم وتشجيع من الرئيس السابق علي عبدالله صالح وأطراف أخرى، وقد أدى ذلك إلى الحرب وتحت هذا المبرر أُعلنت عاصفة الحزم التي مازالت مستمرة منذ 2015".
وفي رده على سؤال حول ما اذا كان نفوذ الرئيس السابق علي عبدالله صالح متمثلا في ابنه والقوات التابعة له لا يزال مؤثرا في اليمن، قال علي ناصر: "لا يمكن أن ننكر أن لأنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح وحزب المؤتمر تأثيراً على الساحة اليمنية فقد كانت لديه القدرة على نسج التحالفات والخلافات وتسويتها".
وأضاف: "واليوم نتابع بروز بعض القيادات العسكرية المحسوبة على الرئيس السابق في الساحل الغربي وبدعم من التحالف. كنت أتمنى لو أنهم اكتفوا بالحكم السابق الذي استمر لأكثر من 30 عاماً بقيادة الرئيس علي عبد الله صالح ،ونحن لسنا ضدهم بأن يكونوا شركاء في الحكم وليس حكاماً من جديد".
وتابع علي ناصر: "كانت قوتهم في الماضي والحاضر في الزعيم علي عبد الله صالح، أما المستقبل فمن الصعب التكهن به. وأنا لست مع استئصال المؤتمر أو أنصار الله أو الإصلاح أو أي مكون سياسي كذلك لست مع حكمهم منفردين ،وإنما بمشاركتهم في الحكم، والحَكم هو صندوق الانتخابات وليس المظاهرات والدبابات".
وأشار إلى أن الرئيس عبدربه منصور فقد تأثيره وسيطرته وسلطته في اليمن منذ مغادرته صنعاء وعدن، وبقي خارج الوطن منذ 2015م وحتى اليوم هو وغيره من القيادات في السلطة والمعارضة.