أعلنت الامم المتحدة مقتل 31 مدنيا، أمس السبت، في غارات جوية لمقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية في محافظة الجوف (شمال شرق اليمن).
وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان "تشير التقارير الميدانية الأولية إلى أنه في 15 من فبراير، قتل ما يصل إلى 31 مدنيا واصيب 12 اخرون في غارات" في محافظة الجوف.
ونددت منسقة الشؤون الانسانية للأمم المتحدة في اليمن ليز غراندي في البيان بـ"الغارات الفظيعة".
وبحسب غراندي فإنه "وفقاً للقانون الانساني الدولي، الأطراف التي تلجأ لاستخدام القوة ملزمة بحماية المدنيين. خمس سنوات من هذا النزاع انقضت وما يزال المتحاربون غير قادرين على الالتزام بهذه المسؤولية. هذا أمر صادم".
من جانبه، أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية في بيان صادر عنه، السبت، أنه "تم تنفيذ عملية بحث وإنقاذ قتالي بموقع سقوط الطائرة"، مشيراً إلى أنه "تم الإبلاغ عن احتمالية وقوع أضرار جانبية أثناء عملية البحث والإنقاذ".
وتشهد مديرية نهم ومحافظتي مأرب والجوف منذ 18 يناير الماضي، مواجهات وصفها مراقبون عسكريون، بـ"العنيفة" بين قوات الجيش التابع للحكومة ىالشرعية وميليشيا الحوثي الانقلابية.
وأدى الصراع في اليمن الذي يدخل في مارس المقبل عامه السادس إلى مقتل 100 ألف مدني وتشريد قرابة 3.6 من منازلهم والتسبب في "أسوأ كارثة انسانية على مستوى العالم" بحسب تصنيف الامم المتحدة.
ودخل اليمن في اتون حرب اهلية منذ اجتياح الحوثيين العاصمة صنعاء في سبتمبر 2015 وانقلابها على السلطة الشرعية المتوافق عليها دولياً.
وتقود السعودية منذ مارس 2015 تحالفا عسكريا بهدف انهاء انقلاب الحوثيين واعادة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي إلى اليمن.