كشف دبلوماسي سعودي، عن تفاصيل جديدة بشأن زيارة ولي العهد السعودي، الامير محمد بن سلمان، إلى سلطنة عمان التي جرت الثلاثاء الماضي.
وقال المستشار السابق في وزارة الخارجية السعودية د. سالم اليامي، لـ"بي بي سي نيوز عربي" إن وفدا سعوديا رفيعا برئاسة وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان ومشاركة مسؤولين عسكريين انضموا من الرياض إلى ولي العهد في زيارته إلى مسقط، في إشارة واضحة إلى أن اللقاء مع سلطان عمان هيثم بن طارق تطرق إلى الملف اليمني، ذلك أن الأمير خالد هو المسؤول بشكل مباشر عن كل ما يتعلق بالمسألة اليمنية كونه وزيرا للدفاع.
والخميس الماضي، دعت وزارة الخارجية السعودية وفداً من ميليشيا ايران لاستكمال النقاشات التي أجراها وفداً سعودياً زار صنعاء في ابريل الماضي برئاسة سفير المملكة لدى اليمن محمد آل جابر.
واعتبر اليامي أن زيارة وفد ميليشيا ايران إلى السعودية مرتبطة بحراك دولي وأممي، يتمثل بجولات مكوكية لمبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ والمبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيم ليندركينغ، إضافة إلى الرعاية العمانية.
ولم يخف اليامي أثر العقبات التي تقف حجر عثرة أمام عملية السلام الشامل وهي ملفات تتعلق بحرية التنقل بين المحافظات اليمنية، الميزانية العامة للدولة، حركة الموانئ والمرافق الحيوية وأمور أمنية أخرى لا تقل أهمية.
وعما إذا كانت هذه الزيارة ستؤتي ثمارها، قال اليامي: " ثمة ارتياح يحوم حول هذه الزيارة بخلاف المرات السابقة"، رابطا ذلك بالتقدّم الكبير الذي طرأ على العلاقات السعودية الإيرانية وشارحا أن "المصالحة السعودية مع إيران كانت بمثابة البداية الحقيقية للتأثير على مواقف حركة الحوثي".
واعتبر المستشار السعودي السابق أن الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى السعودية أظهرت أن طهران أصبحت أكثر مرونة في استخدام ما تملك من أوراق على الجانب اليمني، بحسب تعبيره، واصفا تلك الزيارة بالمهمة والمفصلية إذ حملت خطابا مختلفا عن الخطابات السابقة.