2023/09/23
دعوة اسرائيلية لإنقاذ آخر يهودي في اليمن يتعرض للتعذيب على يد ميليشيا ايران - [ترجمة خاصة]

دعا نائب مدير الاتصالات في عهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال فترة ولايته الأولى، مايكل فرويند، إلى إنقاذ من وصفه بـ"آخر يهودي" في اليمن معتقل لدى ميليشيا ايران.

وقال مايكل فرويند في مقال رأي في صحيفة "جيروزاليم بوست": "بينما يستعد اليهود في جميع أنحاء العالم ليوم الغفران، سيضطر آخر يهودي معروف في اليمن إلى الاحتفال باليوم المقدس بمفرده في زنزانة إسلامية".

وتابع مايكل فرويند: "على مدى السنوات السبع الماضية، ظل ليفي مرحباً رهينة لدى المتمردين الحوثيين المتعصبين الذين يسيطرون على مساحات واسعة من اليمن".

وأضاف مايكل فرويند: "إنه في حالة صحية سيئة، وقد حان الوقت لكي يدق يهود العالم ناقوس الخطر ويضغطوا على المجتمع الدولي لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإطلاق سراحه".

وأشار مايكل فرويند إلى ان اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية (USCIRF)، وهي وكالة حكومية اتحادية مشتركة بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، ذكرت أن الحوثيين اعتلقوا مرحبي في مارس 2016، موضحة أنه اتهم بمساعدة بعض زملائه اليهود اليمنيين في أخذ نسخة توراة عائلية خارج البلاد. وحُكم عليه في 13 مارس 2018 بالسجن ثلاث سنوات وستة أشهر. وفي العام التالي، أمرت محكمة الاستئناف اليمنية بالإفراج عنه، لكن المسؤولين الحوثيين تجاهلوا الحكم واستمروا في احتجازه.

ووفقاً لقاعدة بيانات سجناء الرأي الدينيين التابعة للجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية، فإن "مرحبي يعيش في ظروف سجن غير إنسانية، حيث تستمر صحته في التدهور. وبحسب ما ورد يعاني من مشاكل في الكلى والرئة وفقد جميع أسنانه بسبب تعرضه للتعذيب المتكرر. وتشير تقارير أخرى إلى أنه قد يكون مصاباً بالشلل الجزئي أيضاً.

وقال المسؤول الاسرائيلي السابق، مايكل فرويند، إن مرحبي هو آخر وريث حي معروف في اليمن لطائفة يهودية كانت نابضة بالحياة ويعود تاريخها إلى 2000 عام على الأقل وربما تعود أصولها إلى العصور التوراتية.

وأفاد فرويند، ان هجرة اليهود من اليمن إلى اسرائيل بدأت في عام 1881، وأدت موجات الهجرة اللاحقة إلى رفع عدد اليهود اليمنيين الذين يعيشون في إسرائيل في عام 1947 إلى حوالي 35 ألفاً، و"بعد ولادة الدولة اليهودية من جديد عام 1948، تم جلب 50 ألف يهودي آخرين إلى إسرائيل من اليمن بين يونيو 1949 وسبتمبر 1950 فيما أطلق عليه اسم عملية البساط السحري".

وبحسب فرويند فانه في العقود التي تلت ذلك، انخفض عدد السكان اليهود في اليمن بشكل مطرد، وهي العملية التي تسارعت عندما اقتحم المتمردون الحوثيون العاصمة صنعاء في عام 2014. ومع إعلانهم علانية معاداة السامية، تحركوا بسرعة للضغط على اليهود المتبقين في اليمن.

وبين فرويند أن تقريرا أصدره مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالحرية الدينية العام الماضي أكد أن الحوثيين شنوا حملة اضطهاد ممنهجة ضد أقليات دينية مختلفة مثل المسيحيين والبهائيين وبالطبع اليهود.

وقال فرويند إنه حتى عام 2016، كان لا يزال هناك ما يقدر بنحو 1500 يهودي يعيشون في اليمن، ولكن بعد عامين فقط انخفض هذا العدد إلى 50، وفي وقت لاحق، وتحت ضغط من المتطرفين الحوثيين، فر جميع اليهود المتبقين تقريبًا من البلاد، بما في ذلك 13 عائلة طردت من صنعاء في مارس 2021.

وتابع فرويند: "الآن، يبدو أن ليفي مرحبي هو آخر يهودي في اليمن".

وفي وقت سابق، دعت وزارة الخارجية الأمريكية، وكذلك المنظمات اليهودية مثل الاتحاد السفاردي الأمريكي، إلى إطلاق سراح مرحبى في عدد من المناسبات.

وأضاف فرونيد:" مع صمود وقف إطلاق النار الذي تم التفاوض عليه من قبل الأمم المتحدة في اليمن إلى حد كبير، ومع انعقاد محادثات السلام في الرياض الأسبوع الماضي بين الحوثيين والحكومة السعودية، حان الوقت الآن لرفع أصواتنا نيابة عن ليفي مرحبي والضغط من أجل إطلاق سراحه لأسباب إنسانية".

واعتبر فرونيد أنه لن يكون الأمر بسيطا، "لأن الداعم الرئيسي للحوثيين هو إيران، والتي من غير المرجح أن تتأثر بمحنة اليهودي الذي يعاني. ولكن مهما بدا الوضع صعبا، فإنه لا يعفينا من بذل كل ما في وسعنا لمحاولة إنقاذ حياة مرحبى، ​​ومناشدة الساسة وصناع القرار والمنظمات اليهودية التحرك".

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الخليجي https://almashhadalkhaleeji.com - رابط الخبر: https://almashhadalkhaleeji.com/news65468.html