كشف وزير في الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً، اليوم، أن أكثر من 240 ألف من المدنيين نزحوا من ديارهم في محافظة الجوف إلى محافظة مأرب المجاورة، هربا من بطش ميليشيات "الحوثي"، التي سيطرت عليها منذ أيام.
وقال وزير حقوق الإنسان الدكتور، محمد عسكر في تصريح لوكالة انباء "سبوتنيك" الروسية أن "الجوف كانت إحدى العواصم التي يتمركز فيها المنتمون لحزب التجمع اليمني للإصلاح وبالتالي عندما جاء الحوثيون نزح أسر هؤلاء السكان إلى مأرب".
وأوضح عسكر أن "الوزارة دعت الأمم المتحدة والمنظمات الدولية للتدخل العاجل لحماية السكان في محافظة الجوف، وفتح ممرات آمنة للنازحين من السكان المحاصرين والعالقين والواقعين تحت نيران المدفعية والقذائف الصاروخية للمليشيات الحوثية، وكذا فتح مراكز للإيواء وتوفير كافة الاحتياجات الإنسانية والطبية الطارئة للسكان المدنيين، وبالتحديد الإيواء والغذاء والدواء ومياه الشرب النظيفة والدعم النفسي الأولي للناجين".
في غضون ذلك ذكرت وزارة حقوق الإنسان أن التصعيد الحوثي في الجوف وقصفهم العشوائي بمختلف الأسلحة الثقيلة، أدى إلى وقوع خسائر كبيرة بين أوساط المدنيين والممتلكات العامة، وتسبب في تهجير ونزوح أعداد كبيرة من السكان أغلبهم من الأطفال والنساء وكبار السن، كما نفذت عناصر المليشيات الحوثية أعمال انتقامية واسعة بحق السكان.
وأشارت الوزارة في بيان صحفي نشرته، اليوم، إلى أن "المعلومات تشير إلى مقتل وإصابة 16 شخصا بهجمات عشوائية حوثية في مديرية الغيل، بالإضافة إلى تهجير ونزوح أعداد كبيرة، وتفجير ثلاثة منازل، ونهب محلات تجارية وسيارات تابعة لمواطنين".
وكان الحوثيون أعلنوا، الاحد الماضي، السيطرة على مديرية الحزم مركز محافظة الجوف بعد معارك مع قوات الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً.
ودخل اليمن في اتون حرب اهلية منذ اجتياح الحوثيين العاصمة صنعاء في سبتمبر 2015 وانقلابها على السلطة الشرعية المتوافق عليها دولياً.
وتقود السعودية منذ مارس 2015 تحالفا عسكريا بهدف انهاء انقلاب الحوثيين واعادة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي إلى اليمن.