2025/05/26
«ميتس» ينظم ندوة علمية حول واقع المتاحف اليمنية وآفاق تطويرها في ظل التحديات الراهنة

نظّم المركز اليمني للتراث والسياحة (ميتس) ندوة علمية بعنوان: "واقع المتاحف اليمنية ومستقبلها في ظل التغيرات الراهنة: تحديات الحماية وآفاق التنمية"، تزامنًا مع الاحتفاء باليوم العالمي للمتاحف، والذكرى الخامسة والثلاثين لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو.

هدفت الندوة إلى تسليط الضوء على واقع المتاحف اليمنية في ظل الأزمات الراهنة، وفتح آفاق النقاش حول سبل حمايتها وتطويرها بشكل مستدام.

افتتح الندوة الدكتور ياسر الهياجي، رئيس المركز، مؤكدًا على الدور المحوري الذي تؤديه المتاحف في تعزيز الهوية الوطنية وصون الذاكرة الثقافية، مشددًا على أهمية تبني سياسات تشاركية تضمن حماية هذا القطاع وتطويره.

أدارت الندوة الدكتورة عميدة شعلان، أستاذة الآثار والكتابات العربية القديمة بجامعة صنعاء، والتي دعت إلى ضرورة بناء رؤية وطنية شاملة ومستدامة للنهوض بالمؤسسات المتحفية في البلاد.

وشهدت الندوة تقديم أوراق علمية متنوعة، حيث استعرض الدكتور ماجد طيّب، أمين متحف الآثار بجامعة عدن، أبرز التحديات التي تواجه متحف الجامعة، مؤكدًا على أهمية إدخال التقنيات الحديثة في العرض المتحفي والتوثيق.

من جهته، تناول الدكتور محمد الشرعي، مدير متحف الآثار التعليمي بجامعة ذمار، الأضرار التي لحقت بالمتحف، مشددًا على ضرورة إعادة تأهيله.

كما ناقش الدكتور محمد العلي، أمين متحف قسم الآثار بجامعة صنعاء، أبرز الأزمات التي تهدد المتاحف اليمنية، داعيًا إلى صياغة استراتيجية وطنية متكاملة لحمايتها.

واستعرض الأستاذ رمزي الدميني، مدير إدارة المتاحف بالهيئة العامة للآثار في تعز، أوضاع المتاحف في المحافظة وتأثرها بالنزاع القائم، فيما دعت الأستاذة سناء حمود، المتخصصة في علم المتاحف، إلى تأسيس متحف وطني يعنى بالحضارة اليمنية.

وقدّم الأستاذ عبد الله الحامد، مسؤول قسم الآثار القديمة بمتحف سيئون، عرضًا عن تجربة المتحف والتحديات التي تواجهه في ظل الظروف الحالية.

وخرجت الندوة بعدد من التوصيات المهمة، من أبرزها: تأسيس لجنة وطنية تُعنى بشؤون المتاحف، الإسراع في رقمنة المقتنيات المتحفية، إدماج مفاهيم الثقافة المتحفية في المناهج التعليمية، وتعزيز دور القطاع الخاص في دعم وصون التراث.

كما أعلنت الندوة عن جملة من الخطوات المستقبلية، أبرزها: إطلاق منصة إلكترونية خاصة بالمتاحف اليمنية، وتنفيذ برامج تدريبية بالتعاون مع خبراء إقليميين، وإنشاء رابطة أصدقاء المتاحف اليمنية.

واختتمت الندوة بالتأكيد على ضرورة أن تحظى المتاحف اليمنية باهتمام وطني ودولي يعيد لها دورها المحوري في حفظ الذاكرة الثقافية، ويؤسس لانطلاقة متحفية جديدة تُسهم في تعزيز الهوية والتنمية المستدامة في اليمن.

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الخليجي https://almashhadalkhaleeji.com - رابط الخبر: https://almashhadalkhaleeji.com/news69720.html