2020/03/12
طبيب ألماني متحدثاً عن فترة تواجده في عدن: يحمل الناس بنادقهم كمن يحمل "ساعة يدوية" وكارثة مميتة تهدد مستشفيات المدينة

قال طبيب التخدير الالماني، غوتز غيريزهايم، المتواجد حاليا في العاصمة المؤقتة عدن (جنوب اليمن) إن أكثر ما صدمني هو نسبة البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية.

وأضاف الطبيب غوتز غيريزهايم، في حوار نشر على موقع اذاعة "دويشته فيله" الالمانية: "هذا النوع من البكتيريا تطور وبالتالي أصبحت المضادات الحيوية غير فعالة في علاجها".

وتابع الطبيب غوتز غيريزهايم: "في المستشفى الذي أعمل به في ألمانيا تقابلنا على الأكثر حالتين من هذا النوع الخطير من البكتيريا في السنة. ويصاب الجميع بالذعر حينها. ولكن هنا في عدن، نسبة 60 بالمئة ممن لديهم عدوى مصابون بها. ولا تجد شركات الأدوية مضادات حيوية جديدة لعلاجها. وهذا ما رأيناه فعلاً هنا، فجميع المصابين بهذا النوع من عدوى بكتيريا الدم لقوا حتفهم".

وقال الطبيب غوتز غيريزهايم: "لم أر نسبة أعلى لإصابات الرصاص مثلما رأيتها في عدن، خاصة في شمال المدينة، حيث يحمل الناس بنادقهم كما يحمل بعضنا ساعته اليدوية. ولا يحملونها فقط، بل يستخدمونها أيضاً".

وقال الطبيب الالماني: "رغم أن هذه زيارتي السادسة مع منظمة "أطباء بلا حدود"، إلا أنه كان يجب على التعود على صوت إطلاق النار. أحياناً تسمع طلقة واحدة، وفي أحايين أخرى تسمع تبادلاً لعدة إطلاقات. حتى في داخل المستشفى يترك الزوار بنادقهم الكلاشينكوف عند الاستقبال".

وحذر الطبيب الالماني من ايقاف المساعدات الدولية عن اليمن، موضحاً أن "المرضى الذين يتم استقبالهم من المحافظات الشمالية "مصابون بنقص تغذية حاد"، مضيفاً: "ولذلك إذا كان الوضع بهذا الشكل في اليمن مع وجود المساعدات الإنسانية، كيف سيكون الوضع بدونها؟ سيكون كارثياً بالتأكيد".

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الخليجي https://almashhadalkhaleeji.com - رابط الخبر: https://almashhadalkhaleeji.com/news7155.html