2020/03/12
الحكومة تكشف ملابسات تعليق عمل الفريق الحكومي في لجنة اعادة الانتشار

قال وزير الخارجية في الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً، محمد الحضرمي، اليوم، إن تعليق عمل الفريق الحكومي في لجنة اعادة الانتشار بمحافظة الحديدة (غرب اليمن)، يأتي نتيجة لاستمرار التصعيد من قبل مليشيا الحوثي الانقلابية وسوء استغلالها لاتفاق الحديدة والهدنة الناتجة عنه للحشد والتصعيد لحربهم العبثية.

واعلنت الحكومة اليمنية، أمس الاربعاء، تعليق عمل الفريق الحكومي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار لدعم اتفاق الحديدة وتحمل المليشيات الحوثية كامل المسؤولية، عقب استهداف أحد ضباط الارتباط برصاص قناص حوثي.

وأضاف محمد الحضرمي خلال لقائه اليوم في العاصمة السعودية الرياض مع السفير الأميركي لدى اليمن كريستوفر هنزل، ان "تعليق عمل الفريق الحكومة في لجنة إعادة الانتشار في الحديدة يعد خطوة في إطار إعادة تقييم الحكومة للجدوى الحقيقية من اتفاق ستوكهولم في ظل استمرار خروقات وانتهاكات ميليشيا الحوثي الانقلابية للاتفاق".

وتابع الحضرمي: "الحكومة صبرت كثيراً تجاه تعنت ميليشيا الحوثي في تنفيذ اتفاق الحديدة لأكثر من عام، لكنها لا يمكن أن تتهاون عندما يتعلق الأمر باستهداف مباشر ومتعمد لضباط نقاط الرقابة في الفريق الحكومي".

وأكد الحضرمي أن تهديد حياة الضباط الذين يقومون بأداء واجباتهم ومسؤولياتهم وفقا لاتفاق الحديدة يعد انتهاكا صارخا لعمل لجنة تنسيق اعادة الانتشار وللقرارات الأممية ذات الصلة.

وأدان الحضرمي هذه الانتهاكات داعيا الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها تجاه الحفاظ على حياة ممثلي الحكومة المشاركين ضمن تنفيذ اتفاق الحديدة.

ولفت وزير الخارجية إلى استمرار رفض الحوثيين السماح لفريق الأمم المتحدة الفني بالوصول إلى خزان صافر على الرغم من تكرار الدعوة لذلك من قبل الحكومة الشرعية ومجلس الامن والمجتمع الدول، لافتا إلى أن ذلك يتطلب ادانة وإجراءات حازمة من قبل مجلس الامن ضد المليشيات الحوثية وقياداتها تفاديا لحدوث كارثة بيئية خطيرة في البحر الأحمر لا يحمد عقباها.

من جانبه جدد السفير الأمريكي موقف بلاده الداعم للحكومة الشرعية ووحدة اليمن وامنه واستقراره وسلامة اراضيه، مشيراً إلى دعم جهود المبعوث الأممي في اليمن.

واشرفت الأمم المتحدة في اكتوبر الماضي على نشر خمس نقاط مراقبة لوقف إطلاق النار بين القوات الحكومية والحوثيين في الحديدة، ضمن المساعي الرامية إلى حل الوضع في المحافظة بشكل سلمي بناء على اتفاق ستوكهولم الموقع في ديسمبر 2018.

وكانت الحكومة الشرعية وميلشيا الحوثي الانقلابية وقعا في ديسمبر 2018 اتفاقاً في العاصمة السويدية ستوكهولم برعاية اممية قضى بانسحاب الحوثيين من الحديدة.

وأعلن الحوثيون في مايو الماضي انسحابهم من طرف واحد من موانئ الحديدة الرئيسية؛ رأس عيسى، الصليف، الحديدة، في خطوة رحبت بها الامم المتحدة في حين اعتبرتها الحكومة "مسرحية هزلية".

ودخل اليمن في اتون حرب اهلية منذ اجتياح الحوثيين العاصمة صنعاء في سبتمبر 2015 وانقلابها على السلطة الشرعية المتوافق عليها دولياً.

وتقود السعودية منذ مارس 2015 تحالفا عسكريا بهدف انهاء انقلاب الحوثيين واعادة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي إلى اليمن.

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الخليجي https://almashhadalkhaleeji.com - رابط الخبر: https://almashhadalkhaleeji.com/news7161.html