2020/03/20
غريفيث قلق من استمرار النزاع في مأرب والجوف

عبر مبعوث الامين العام للامم المتحدة إلى اليمن البريطاني، مارتن غريفيث، عن بالغ القلق إزاء الحملة العسكرية المستمرة في محافظتي الجوف ومأرب (شمال شرق اليمن) والخسائر الفادحة التي يتكبدها المدنيون نتيجة لتلك الحملة، وأثرها السلبي على فرص السلام وآفاقه. 

وأكد غريفيث في بيان صادر عنه أن "الاستمرار في الحرب هو قرار أطراف النزاع. والسلام لا يمكن تحقيقه ولا بلوغه إلا إذا اتخذت الأطراف قرارًا مسؤولاً بإعطاء الأولوية لمصلحة اليمنيين ووقف القتال."

وجدد المبعوث الاممي دعوته للأطراف للعمل مع مكتبه لتحقيق هذا الهدف المشترك، والعمل بشكل عاجل على عكس هذا المسار الخطير.

وقال غريفيث: "في الوقت الذي يكافح فيه العالم لمحاربة الجائحة التي عمَّت أنحائه، يجب أن يتحول تركيز طرفي النزاع في اليمن بعيدًا عن محاربة بعضهم البعض، وأن يركزا بدلاً من ذلك على ضمان ألّا يواجه السكان المدنيين مخاطر أعظم."

وأشار البيان إلى أنه منذ بدء التصعيد العسكري الأخير في يناير، دعا المبعوث الخاص الأطراف باستمرار وبشكل متكرر إلى ضبط النفس علنًا وفي اللقاءات الخاصة. كما قام بإشراك الأطراف في نقاشات حول تبني آلية علنية خاضعة للمسائلة لخفض التصعيد على مستوى البلاد، واتخاذ إجراءات اقتصادية وإنسانية ملموسة لتخفيف معاناة الشعب اليمني وبناء الثقة بين الأطراف.

وتشهد محافظة مأرب مواجهات عنيفة منذ منتصف يناير الماضي بين قوات الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً وميليشيا الحوثي الانقلابية.

وأعلن الحوثيون في 1 مارس الجاري اسقاط مديرية الحزم مركز محافظة الجوف بعد معارك عنيفة مع قوات الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً.

وشن الحوثيون، الثلاثاء الماضي، هجوماً من ثلاثة محاور في محاولة لإسقاط المدينة، تشمل مجزر، صرواح، قانية، إلا أن القوات الحكومية وبمساندة من مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية تمكنت من إفشاله.

ودخل اليمن في اتون حرب اهلية منذ اجتياح الحوثيين العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014 وانقلابها على السلطة الشرعية المتوافق عليها دولياً.

وتقود السعودية منذ مارس 2015 تحالفا عسكريا بهدف انهاء انقلاب الحوثيين واعادة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي إلى اليمن.

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الخليجي https://almashhadalkhaleeji.com - رابط الخبر: https://almashhadalkhaleeji.com/news7420.html