2020/03/25
هل تتمكن السعودية من احلال السلام والخروج بأمان من حرب اليمن؟

أكدت وكالة الصحافة الفرنسية (فرانس برس) أن السعودية ما تزال تملك مفاتيح حل الصراع الذي وصفته بـ"الشائك" في اليمن المستمر لاكثر من خمس سنوات.

وتحل غدا الذكرى الخامسة لانطلاق "عاصفة الحزم" و"إعادة الأمل" التي أطلقتها السعودية في 26 مارس 2015 لمواجهة انقلاب ميليشيا الحوثي واعادة الشرعية إلى اليمن.

ونقلت فرانس برس عن الباحثة في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى ايلانا ديلوجر القول: "السعوديون في أفضل وضع للقيام بذلك لأنهم يملكون علاقات مع كل اللاعبين الأساسيين في اليمن".

وحذّرت ايلانا ديلوجر من أن "قدرة السعودية على المناورة لانهاء الحرب بشروط يمكنها القبول بها، قد تتقلص".

وأشارت الوكالة الدولية، في تقرير بعنوان "السعودية تبحث عن طريق الخروج من مستنقع اليمن بعد خمس سنوات من الحرب" إلى أن السعودية ضخت مليارات الدولارات لتعزيز البنك المركزي اليمني ودعم العملة اليمنية، على الرغم من مواجهتها انخفاضا في اسعار النفط- ركيزة الاقتصاد السعودي بالإضافة إلى وقوفها على أعتاب مرحلة اقتصادية صعبة تتأثر بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".

ونقلت الوكالة عن مسؤول غربي مطلع على سياسة الرياض في اليمن لم تسمه القول: "على غرار الإمارات، يرغب السعوديون في أن يقولوا: هذه الحرب انتهت بالنسبة لنا".

واستدرك المسؤول الغربي قائلاً: "لكن الوضع على الأرض صعب للغاية".

وقال الاستاذ المساعد في جامعة اوتاوا الكندية توماس جونو في تحليل كتبه لمركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية "تعتقد الرياض – وهي محقة في ذلك – أن انسحابها المفاجئ سيضعف التحالف أو يؤدي إلى تفككه، ما يخدم الحوثيين وداعمهم الخارجي، إيران."

وقال توماس جونو "في الوقت نفسه، تريد الرياض خفض تكاليف تدخلها في اليمن، فقد أدركت أنه ليس بمقدورها تحمل التكاليف المالية والعسكرية على المدى الطويل".

ودخل اليمن في اتون حرب اهلية منذ اجتياح الحوثيين العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014 وانقلابها على السلطة الشرعية.

وتقود السعودية منذ مارس 2015 تحالفا عسكريا بهدف انهاء انقلاب الحوثيين واعادة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي إلى اليمن.

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الخليجي https://almashhadalkhaleeji.com - رابط الخبر: https://almashhadalkhaleeji.com/news7610.html