وصفت الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً احتجاز ميليشيا الحوثي لسفينة تابعة للأمم المتحدة، على متنها ضباط حكوميون بأنه يندرج ضمن "أساليب البلطجة"، معربة عن استغرابها من "الصمت الأممي".
ونقلت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) عن المتحدث باسم الحكومة، راجح بادي، القول إن "الحوثيين احتجزوا السفينة في محافظة الحُديدة (غرب)، وعلى متنها ضباط الارتباط في الفريق الحكومي بلجنة التنسيق وإعادة الانتشار، ومنعوها من المغادرة إلى ميناء المخا (غرب)، لإيصال الضباط إلى مدينة المخا، بحسب الاتفاق مع البعثة الأممية".
ودعا بادي الأمم المتحدة إلى القيام بدورها في حماية ضباط الارتباط، وضمان عودتهم إلى المخا بشكل عاجل، موضحاً أن السفينة يُفترض أنها في منطقة محايدة، وتخضع لإدارة وإشراف الأمم المتحدة، لتسهيل الرقابة والإشراف على تنفيذ اتفاق إعادة الانتشار في الحُديدة على البحر الأحمر.
واتهم "بادي" الحوثيين بمنع انعقاد الاجتماعات المشتركة، وإغلاق منافذ العبور، ومنع دخول البعثة الأممية إلى مناطق سيطرة القوات الحكومية.
وقال "بادي" إن ميليشيا الحوثي قيدت تمامًا حركة البعثة الأممية، وعطلت مسار اتفاق استكهولم الموقع بين الحكومة والحوثيين في ديسمبر 2018 بشكل كامل، محذراً من أن احتجاز السفينة من شأنه نسف ما تبقى من آمال في تنفيذ اتفاق ستوكهولم.
وأعرب عن أسفه لعجز رئيس البعثة الأممية، الجنرال أبهجيت غوها، عن إجبار الحوثيين على السماح للسفينة بالمغادرة.
وأعلنت الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً في 11 مارس الجاري، سحب فريقها في لجنة إعادة الانتشار جميع أعضائه، إثر عملية قنص تعرض لها أحد الضباط في مدينة الحُديدة، مركز المحافظة.