أعلن الاتحاد الأوربي ترحيبه بالتزام الاطراف اليمنية بدعوة امين عام الامم المتحدة لوقف القتال من أجل مواجهة مخاطر انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" ووصفها بـ"خطوة في الاتجاه الصحيح".
جاء ذلك على لسان المتحدث الرسمي باسم الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الاوربي، بيتر ستانو، في بيان على نشر على موقع الاتحاد في شبكة الانترنت.
وقال بيتر ستانو إن الحرب في اليمن المستمرة لأكثر من خمس سنوات جلبت معاناة ودمارًا لا توصف لليمن ومواطنيها، مضيفاً: "إن التهديد الوشيك الإضافي الذي يشكله الآن انتشار الفيروس التاجي يجعل الأمر أكثر إلحاحًا بالنسبة للأطراف لإلقاء السلاح وتوحيد القوى من أجل قضية مشتركة".
وأشار ستانو إلى أن الاتحاد الأوربي يتوقع من الأطفار اليمنية العمل بشكل بناء مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة لإنشاء آليات مناسبة لبناء الثقة لتحقيق هذه الغاية".
وأكد ستانوا مواصلة الاتحاد الأوربي دعمه الكامل للمبعوث الخاص وفريقه "للبدء في هذا المسعى الحاسم لصالح الشعب اليمني والاستقرار الإقليمي".
وصنفت منظمة الصحة العالمية في 11 مارس الجاري، كورونا "جائحة"، وهو مصطلح علمي أكثر شدة واتساعا من "الوباء العالمي"، ويرمز إلى الانتشار الدولي للفيروس، وعدم انحصاره في دولة واحدة.
ودعا الامين العام لمنظمة الامم المتحدة، انطونيو غوتيريش، الاربعاء الماضي، كافة أطراف النزاع في اليمن إلى الوقف الفوري للاعمال العدائية والتركيز على التوصل إلى تسوية سياسية وبذل قصارى جهدهم لمواجهة الانتشار المحتمل لفيروس كورونا.
ودخل اليمن في اتون حرب اهلية منذ اجتياح الحوثيين العاصمة صنعاء في سبتمبر 2015 وانقلابها على السلطة الشرعية المتوافق عليها دولياً.
وتقود السعودية منذ مارس 2015 تحالفا عسكريا بهدف انهاء انقلاب الحوثيين واعادة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي إلى اليمن.