توقع مسؤول حكومي يمني إنكماشاً في تجارة الاسماك وانخفاضاً في أسعارها بسبب إغلاق جميع المنافذ اليمنية احترازاً من مخاطر انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".
وقال وكيل وزارة الثروة السمكية لقطاع خدمات الإنتاج والتسويق غازي احمد لحمر في تصريح صحفي إنه "خلال هذا العام، وبسبب تفشي مرض كورونا وإغلاق المنافذ قد يكون هناك إنكماش في تجارة الأسماك وإنخفاص في أسعار بعض الأنواع التجاريه منها، والتي تشتهر اليمن بإنتاجها وتصديرها كالحبار وبعض الأنواع الاخرى من القشريات كالشروخ الصخري والجمبري".
وأضاف غازي لحمر: "وحتى لا يتضرر الصيادين من هذا الركود بالإمكان التركيز على أنواع الاسماك المرغوبة محلياً، والتي يتم تسويقها داخلياً، والمشاركة من قبل الجمعيات السمكية في عملية تسويق الأسماك في الأسواق المحلية".
وأكد غازي لحمر، أن القطاع السمكي حقق نموا في الصادرات السمكية والإنتاج خلال العامين الأخيرين وصل الى 70% عما كان عليه قبل الحرب التي تسببت باندلاعها ميليشيا الحوثي الانقلابية.
وقال لحمر ان الكميات المصدرة خلال العام 2019 بلغت 76 ألفا و600 طن، بقيمة تصل تقريباً الى 180 مليون دولار، صدرت الى عدة دول عربية وآسيوية واوربية.
وأشار لحمر إلى أن 55 شركة ومكتب وأربعة مصانع لتعليب الأسماك تعمل في مجال تسويق الأسماك في اليمن، وتملك هذه الشركات والمصانع 49 معمل تحضير ومخازن حفظ يعمل فيها أكثر من 4 آلاف و500 عامل وعاملة.
وقال لحمر إن "قطاع الصيد التقليدي يمثل حاليا نسبة ١٠٠% من الإنتاج السمكي في اليمن الذي يعمل فيه حوالي 90 الف صياد ينتمون الى 120 جمعية سمكية ويمتلكون أكثر من 30 ألف قارب صيد على امتداد السواحل اليمنية، حيث يقدر متوسط إنتاجهم السنوي حوالي 230 ألف طن من الأسماك والأحياء البحرية الاخرى".