2020/04/21
الحوثيون في رسالة لـ"غريفيث": جاهزون لتوقيع وتنفيذ "وثيقة الحل الشامل"

أعلنت ميليشيا الحوثي الانقلابية، اليوم الثلاثاء، جاهزيتهنا لتوقيع وتنفيذ "وثيقة الحل الشامل" المقدمة من قبلها لإنهاء الحرب في اليمن المستمرة منذ اكثر من ست سنوات.

وقال عضو ما يسمى بـ"المجلس السياسي الأعلى"، محمد علي الحوثي، في تغريدة على حسابه في "تويتر" إنهم بعثوا رسالة شكر إلى مبعوث الامين العام للامم المتحدة البريطاني، مارتن غريفيث على رسالته المؤرخة بتاريخ 17 ابريل الجاري و"تفاعله المستمر".

وأضاف الحوثي: "أكدنا مجدداً حرصنا على السلام العادل، وسعينا لأن ينعم مواطنو الجمهورية بحقوقهم الكاملة وقد أزيح عنهم الكابوس الجاثم عليهم منذ خمس سنوات من الحرب والحصار".

وأضاف الحوثي: "واكدنا على أننا جاهزون للتوقيع والتنفيذعلى ما قدمناه"، في إشارة إلى وثيقة الحل الشامل التي أعلنتها الميليشيا الانقلابية في 8 ابريل الجاري.

وتتكوّن الوثيقة الحوثية من ثلاثة أجزاء رئيسية: أولا: "إنهاء الحرب" وتنفيذ "وقف إطلاق النار"، ثانيا: "إنهاء الحصار" المفروض من قبل التحالف "والتدابير والمعالجات الاقتصادية والإنسانية" [أو تخفيف الوضع الإنساني]، ثالثا: التوصل إلى تسوية سياسية من خلال "العملية السياسية اليمنية". 

وقالت المحللة التخصصة في شؤون السعودية واليمن، إلينا ديلوجر، إن الوثيقة المكونة من ثماني صفحات تضع العبء الكامل لإنهاء الحرب ومعالجة مسار الاقتصاد اليمني على عاتق التحالف بقيادة السعودية، مشيرة إلى أنه "لا يمكن اعتبارها اتفاقا تفاوضيا مع تنازلات من كلا الجانبين، بل قائمة برغبات الحوثيين".

وأعلن التحالف العربي بقيادة السعودية، في 8 ابريل الجاري، وقف إطلاق نار شامل في اليمن لمدة أسبوعين "قابلة للتمديد"، لمواجهة مخاطر كورونا، واستجابت الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً للهدنة، التي حظيت بترحيب إقليمي ودولي.

ورحب مجلس الأمن الدولي، السبت الماضي، بـ"إعلان المملكة العربية السعودية، باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، وقف إطلاق النار من جانب واحد لدعم عملية السلام للأمم المتحدة ودعوة الأمين العام".

ودعا المجلس إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية والعودة العاجلة لوقف التصعيد، محذراً من أن الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها اليمن يمكن أن تجعله "عرضة بشكل استثنائي لوباء كورونا المستحد "كوفيد 19".

ودخل اليمن في اتون حرب اهلية منذ اجتياح الحوثيين العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014 وانقلابها على السلطة الشرعية المتوافق عليها دولياً.

وتقود السعودية منذ مارس 2015 تحالفا عسكريا بهدف انهاء انقلاب الحوثيين واعادة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي إلى اليمن.

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الخليجي https://almashhadalkhaleeji.com - رابط الخبر: https://almashhadalkhaleeji.com/news8522.html