أعرب مبعوث الامين العام للامم المتحدة إلى اليمن البريطاني، مارتن غريفيث، عن قلقه حول إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي حالة الطوارئ و"الادارة الذاتية" للمحافظات الجنوبية ابتداء من ليل السبت الماضي (25 أبريل).
وقال غريفيث في بيان صادر عنه "إن آخر تحول للأحداث في جنوب اليمن مخيّب للآمال"، داعيًا إلى الإسراع في تنفيذ اتفاقية الرياض الموقع بين الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً والمجلس الانتقالي الجنوبي في 5 نوفمبر الماضي برعاية السعودية.
وكان المجلس الانتقالي الجنوبي أعلن في بيان "الإدارة الذاتيّة للجنوب اعتبارًا من منتصف ليل السبت الأحد"، متّهمًا الحكومة الشرعية بالفشل في تأدية واجباتها، و"باستمرار الصلف والتعنت في القيام بواجباتها"، و"تلكؤها وتهربها من تنفيذ ما يتعلق بها من اتفاق الرياض".
وأعلن التحالف العربي بقيادة السعوديّة، اليوم الإثنين، رفضه لإعلان المجلس الانتقالي الجنوبي "الإدارة الذاتيّة" في جنوب اليمن، مطالباً "بوقف أيّ نشاطات أو تحرّكات تصعيديّة" مشدداً في نفس الوقت على "ضرورة عودة الأوضاع إلى سابق وضعها إثر إعلان حالة الطوارئ من جانب المجلس الانتقالي عبر بيانه الأخير وما ترتّب عليه من تطوّرات للأحداث في العاصمة المؤقتة (عدن) وبعض المحافظات الجنوبية بالجمهوريّة اليمنيّة"، وفق بيان بثته وكالة الأنباء الرسميّة السعوديّة "واس".
يشار إلى أن السعودية رعت في نوفمبر الماضي اتّفاقا بين الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً والمجلس الانتقالي الجنوبي، نص على تولي الانتقالي عددا من الوزارات في الحكومة اليمنية.
وفيما يلي نص البيان:
بيان صحفي للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن حول الأوضاع في الجنوب
عبر المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، عن قلقه بسبب الإعلان الذي صدر في 25 نيسان/أبريل عن المجلس الانتقالي الجنوبي.
وقال غريفيث: "إن تحول الاحداث الأخير مخيّب للآمال خاصة وأن مدينة عدن ومناطق أخرى في الجنوب لم تتعاف بعد من السيول الأخيرة وتواجه خطر جائحة كوفيد-19."
كما دعا إلى الإسراع في تنفيذ اتفاقية الرياض بدعم من التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية. وقال إن نجاح هذه الاتفاقية يجب أن يحقق فوائد لأهل الجنوب، لا سيما فيما يتعلق بتحسين الخدمات العامة والأمن.
وشدد السيد غريفيث قائلاً: "الآن ، أكثر من أي وقت مضى ، يجب على جميع الفاعلين السياسيين التعاون بحسن نية والامتناع عن اتخاذ إجراءات تصعيدية ووضع مصالح اليمنيين في المقام الأول."
وأضاف السيد غريفيث: "إن اتفاقية الرياض تنص على مشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي في المشاورات بشأن الحل السياسي النهائي لإنهاء الصراع في اليمن وخدمة مصالح اليمنيين في عموم البلاد."