2020/06/06
وكيل محافظة حضرموت: نرحب بـ"الامارات" ونرفض فرض المشاريع بالحديد والنار و"قوى" تريد التخلص من البحسني بسبب "الاقاليم"

أكد وكيل محافظة حضرموت المساعد لشؤون مديريات الوادي والصحراء، عبدالهادي التميمي أن التنوع والتعددية السياسية وفقا للنظام والقانون مرحب بها في المحافظة، وما نريده من كل الأحزاب والمكونات السياسية أن تتنافس في خدمة المواطنين، متهماً قوى بمحاولة التخلص من المحافظ فرج البحسني بسبب تأييده لمشروع "الاقاليم" في اليمن.

وقال التميمي في حديث لموقع "عربي 21": "نرفض بشكل قاطع أن يفرض أي طرف مشروعه بالحديد والنار"، مضيفا أن أي "تشكيلات مسلحة خارج المؤسسة الأمنية والعسكرية، مرفوضة تماما".

وأشار إلى أن هناك حالة من الغضب والسخط لدى السكان بسبب ضعف الخدمات ومنها الانقطاعات المتكررة للطاقة الكهربائية، وكذا حالات القتل المتزايدة في منطقة الوادي، فضلاً عن عدم إيجاد حلول لضعف منظومة الأمن، فيما الاعتماد على الجيش للقيام بالمهام الأمنية أثبت عدم جدواه، وتم استغلال مثل هذه الأمور لتأليب الشارع ضد السلطة والحكومة في آن واحد.

وحول محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها محافظ حضرموت، فرج البحسني، أوضح المسؤول الحكومي: "تابعنا ذلك، وننتظر ما ستسفر عنه نتائج التحقيقات، وإعلان ذلك بشكل رسمي"، مضيفاً: "لا نريد استباق الأحداث".

وقال التميمي إن تأييد المحافظ البحسني للمشروع الوطني الذي يقوده الرئيس عبدربه منصور هادي المتمثل في "اليمن الاتحادي" كان صادما لبعض القوى فأرادت التخلص منه، في إشارة على ما يبدو للمجلس الانتقالي الجنوبي.

وقال وكيل محافظة حضرموت المساعد "ما نريده بهذا الخصوص هو أن تتم محاكمة عادلة للمتهمين."

وأعلنت النيابة الجزائية في مدينة المكلا، عاصمة حضرموت، مطلع يونيو الجاري، إشرافها على جمع الاستدلالات من قبل الأجهزة الأمنية حول محاولة اغتيال اللواء، فرج البحسني، محافظ المحافظة، قائد المنطقة العسكرية الثانية، مؤكدة أنه تم ضبط عدد من المتهمين، فيما التحقيقات جارية معهم، ويجري تعقب عناصر أخرى مشتركة في العملية.

وردا على دور الإمارات الداعم للمجلس الانتقالي في تأزيم الوضع في حضرموت، قال إن "دولة الإمارات قدمت الكثير للمحافظة، وهي فاعلة في التحالف الذي تقوده السعودية، مستدركا بقوله: "لكن نحن مع تعزيز السيادة الوطنية، أما تقييم دور دول التحالف العربي المعني بها، قيادة الدولة الشرعية".

وذكر الوكيل المساعد لشؤون مديريات وادي حضرموت، أن الحضارم إجمالا "يعشقون الدولة، ويرفضون الفوضى، وهم بحاجة إلى تعزيز صمودهم من خلال عدد من الترتيبات الأمنية وتعزيزها في وادي حضرموت، وإعادة الجيش إلى ثكناته، والإبقاء على دوره الإسنادي عند الطلب، بالإضافة إلى تشكيل قوة خاصة لمكافحة الإرهاب وتزويدها بكل مايلزم، فضلا عن ترتيبات خدمية أخرى في الطاقة الكهربائية، وتفعيل الأجهزة الرقابية، مشيرا إلى أن ذلك ليس صعبا، ويحتاج إرادة سياسية من القيادة فقط".

وقال التميمي إن حضرموت التي وصفها الرئيس هادي أنها "شوكة الميزان"، تستحق أن تكون أول إقليم لدولة اليمن الاتحادي، مطالبا بالبدء في هذا المشروع، وتفعيله لخلق نموذج جاذب لكل أبناء الوطن، ومن ثم ستسقط باقي المشاريع ويعود لليمن عافيته.

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الخليجي https://almashhadalkhaleeji.com - رابط الخبر: https://almashhadalkhaleeji.com/news9813.html