مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019

السياسي اليمني

2020/01/02 الساعة 07:24 مساءً

تتم محاسبة السياسي على مواقفه ويتابع الناس تذبذبها او ثباتها ومدى صدقها ومصداقيتها ولكنه لا يهتم كثيرا بذلك معتمدا على ضعف الذاكرة الجمعية فيمارس تزييف القول والتدليس في افعاله.
حين اشاهد تقلبات بعض الساسة اليمنيين في مواقفهم احاول ان اتفهم عدم احترامهم لذواتهم ويواصلون بهلوانيات التحولات واستمرار تفاهتهم حفاظا على راتب او وظيفة وكذا رغبتهم في البقاء داخل الإطار.. وقد يقول البعض ان لا صداقة دائمة ولا عداوة دائمة في العمل السياسي، وهذا صحيح تماما لكن هذا مرتبط في اغلب الأحيان بمصلحة عامة لا شخصية.
هناك بعض اسماء من الذين تصدروا المشاهد اليمني في العقد الأخير ولمع صيتهم وزاد معجبيهم وارتفع رصيدهم البنكي، وكانت لهم مواقف توهم الجمهور انها تعبير عن قناعة راسخة نتاج مبادئ يحترمونها ويحرصون عليها، لكن انقلابهم بسرعة مذهلة على كل ما كانوا يتداولونه في السر والعلن تحول الى نقيضه دون حياء ولا وجل.
في المشهد أيضا هناك من صار يجاهر بالنزاهة والدفاع عن الوطن ضد خصومه الافتراضيين، متجاهلا ان الناس تعلم مقدار فساده حين كانت له سلطة وسلاح يحميه.
تناقضات السياسة اليمنية هي التعبير الفاضح عن الطبقة المسماة إعلاميا بالنخبة وانها ليست اكثر من فقاعة الوطن اخر همها.