مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019

الدعم السعودي الجديد: أداة حيوية للاستقرار المالي والاقتصادي في اليمن

2024/12/28 الساعة 05:54 مساءً


تلعب المملكة العربية السعودية دورًا محوريًا في تعزيز استقرار الاقتصاد اليمني، خاصةً في ظل الأزمات الاقتصادية والمالية التي تعصف بالبلاد، ويعد الدعم السعودي المستمر على شكل مساعدات مالية ومشاريع تنموية أحد الأدوات الأساسية التي ساهمت بشكل كبير في دعم استقرار الاقتصاد اليمني والتخفيف من وطأة الأزمة.

منذ اندلاع الأزمة، قدمت المملكة مساعدات مالية متعددة لتلبية الاحتياجات الأساسية لليمن، ومنها دعم عجز الموازنة، والتي تعتبر إحدى أبرز صور الدعم السعودي المباشر، حيث كان لها تأثير بالغ الأهمية في تحسين الوضع المالي والاقتصادي لليمن، فقد لعبت دورًا محوريًا في تعزيز القدرة المالية للحكومة اليمنية ورفع قدرتها على الوفاء بالتزاماتها المالية.

ساهم الدعم السعودي المباشر في تعزيز ميزانية الحكومة اليمنية بشكل كبير، ما ساعد في توفير السيولة اللازمة لدفع رواتب الموظفين في القطاع العام، والوفاء بالالتزامات المالية الأخرى، وقد انعكست هذه التحسينات في الجانب المالي بشكل إيجابي على الحياة اليومية للمواطن اليمني، إذ أسهمت في تخفيف أزمة نقص السلع الأساسية وتحسين القدرة الشرائية، كما كان لهذا الدعم دور في خفض معدلات التضخم التي شهدها السوق اليمني، مما ساهم في استقرار الأسعار إلى حد ما، رغم الظروف الاقتصادية الصعبة.


هذا الدعم السعودي لا يقتصر على المساعدات المالية المباشرة فحسب، ففي 27 ديسمبر 2024م، أعلنت المملكة العربية السعودية عن دعم مالي جديد لليمن بقيمة إجمالية 500 مليون دولار، على أن يكون منها 300 مليون دولار وديعةً في البنك المركزي اليمني و200 مليون دولار تقدّم كدعم لمعالجة عجز الموازنة لمساعدة الحكومة اليمنية في مواجهة تحدياتها الاقتصادية والمالية المستمرة، وجاء هذا الدعم في إطار حرص المملكة المستمر على دعم استقرار الاقتصاد اليمني، حيث تضمن تمويل مشاريع تنموية في مجالات البنية التحتية، الصحة، التعليم، والمياه، بالإضافة إلى دعم عجز الموازنة لتوفير السيولة اللازمة لتمويل احتياجات الحكومة.

هذا الدعم الجديد يعكس التزام المملكة بتقديم مساعدات غير مشروطة، وتقديم قروض ميسرة تساهم في تعزيز استقرار العملة المحلية ودعم القطاع الخاص في اليمن، مما يساهم في تحفيز النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة، ويُعتبر هذا الدعم جزءًا من رؤية المملكة لدعم اليمن في مرحلة إعادة البناء والتنمية، بما يساهم في تعزيز الأمن الإقليمي والتنمية الاقتصادية المشتركة، كما يعكس التزام المملكة الراسخ بمساندة اليمن في مرحلة إعادة البناء والتنمية، فالسعودية ترى أن استقرار اليمن ليس فقط في مصلحة هذا البلد الشقيق، بل في مصلحة المنطقة ككل، بما يساهم في تعزيز الأمن الإقليمي والنمو الاقتصادي المشترك.

يظل الدعم السعودي وغيرها من أشكال الدعم المالي أداة حيوية للحفاظ على الاستقرار المالي والاقتصادي في اليمن، وتعمل على تعزيز قدرة الحكومة اليمنية على مواجهة التحديات الاقتصادية والتخفيف من الأعباء المعيشية على الشعب اليمني.