جاء استهداف مليشيات الحوثي مطار عدن أمس تزامنًا مع وصول الطائرة التي تُقل رئيس وأعضاء الحكومة اليمنية الجديدة، كتأكيد للمؤكد أن هذا العمل الإرهابي الغادر جاء لإفشال اتفاق الرياض، وهو ليس موجهًا ضد الحكومة اليمنية الشرعية فحسب، بل للشعب اليمني بكامل أطيافه ومكوناته السياسية، هذا الشعب الذي كان ولا يزال يرغب في وحدة وأمن واستقرار اليمن، فيما تسعى المليشيات الإرهابية الحوثية المدعومة من النظام الإيراني بالصواريخ لتدمير اليمن واختطاف عروبته.
ولم يكن تضامن المملكة ووقوفها إلى جانب اليمن واليمنيين مستغربا، كون أمن اليمن من أمن المملكة والعكس صحيح، وما حادثة تفجير مطار عدن إلا حدث طارئ لن ينجح في تحقيق أهداف النظام الإيراني ومليشياته المأجورة وسيزيد من إصرار وثبات الشعب اليمني في تحقيق طموحاته واستعادة شرعيته على كامل التراب اليمني.
المرحلة الراهنة تتطلب من الحكومة تحمل الصعوبات ومواجهة التحديات الماثلة أمامها نتيجة الحرب التي أشعلتها مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا.
إن الأعمال الإرهابية التي تقوم بها مليشيات الحوثي المدعومة إيرانياً لن تمر دون حساب ولن تثني الحكومة الشرعية عن ممارسة مهماتها من العاصمة المؤقتة عدن ومواصلة جهودها الرامية إلى حفظ الأمن والاستقرار وجهود تطبيع الأوضاع في مختلف المحافظات وإنهاء الانقلاب.
والمطلوب اليوم توحيد الجهود لمواجهة تمرد وانقلاب مليشيا الحوثي الإيرانية أكثر من أي وقت مضى، كون اليمن يمر بمرحلة استثنائية تتطلب تضافر الجهود المخلصة لكافة القوى السياسية والحزبية والمجتمعية، والوقوف صفاً واحداً لمواجهة كافة التحديات من أجل الوصول باليمن إلى آفاق رحبة يسودها الأمن والاستقرار في ظل الدولة المدنية الاتحادية.
ومهما قامت المليشيات الطائفية به من أعمال إرهابية فإنها لن تنجح في كسر إرادة الشعب اليمني وستنتصر الحكمة دوماً على قوى الطائفية وأدواتها المختلفة.
وهناك ضرورة لتعزيز الجهود الأمنية ورفع مستوى اليقظة والجاهزية لمواجهة كافة التحديات. إن المحاولات البائسة لقوى التمرد والانقلاب والشر والظلام ستندحر بتوحيد الجهود لمواجهة تلك القوى الظلامية والانتصار لمشروع اليمن الاتحادي الجديد. إن اتفاق الرياض ماضٍ رغم أنف ملالي طهران.. "الحوثيرانية".. ستدفعون ثمن إرهابكم في اليمن غاليا.