مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019

المبعوث الأممي جمال بن عمر لعنة اليمنيين الدائمة

2021/02/22 الساعة 03:41 مساءً

 يتباكى جمال بن عمر على اليمنيين وتذكر بعد عقد من الزمن أنهم فقدوا نحو ربع مليون وتهجير أكثر من ثلاثة ملايين آخرين ولذلك أخذته العاطفة على اليمنيين ودعا واشنطن لأن تروج لقرار جديد في مجلس الأمن يلغي القرار 2216 لكي يسقط عن الحوثيين الإلتزامات الدولية بعد أن أسقط عنهم صفة التمرد وأكسبهم المشروعية من خلال اتفاق السلم والشراكة والملفت للنظر أنه أشار في مقاله إلى حزب الإصلاح وأسماه النسخة اليمنية للإخوان المسلمين مطالبا بإشراكهم إلى جانب الحوثي في التفاوض مساويا بين طرف تمرد على الشرعية وطرف آخر يشكل قلب الشرعية من منا لا يذكر أن بنعمر انتدب للإطفاء في اليمن فأشعل الحرائق فيها ذهب إلى ساحة التغيير في العاصمة صنعاء بتاريخ 12 ديسمبر 2011 التقى ببعض الجرحى وقال لهم إن الأمم المتحدة تقف إلى جانب مطالب الثورة وأنه يتابع بشكل دائم لتنفيذ قرارات مجلس الأمن التقى حينها بتوكل كرمان في خيمتها وعقد معها مؤتمرا صحفيا مشتركا وقال إن الأمم المتحدة لن تعطي حصانة لمن شارك في قتل المحتجين المطالبين بإسقاط نظام علي عبدالله صالح وقال إنه لا حصانة لأي منتهك لحقوق الإنسان ولا مساومة تسمح لأي قاتل النجاة من العقاب واليوم يطالب واشنطن بتحصين الحوثيين الذين تسببوا في قتل مئات الآلاف من اليمنيين وتهجير وتشريد الملايين وصادروا حق الحياة وحق العيش المشترك سيسجل التاريخ أن جمال بنعمر أكبر نصاب في تاريخ المبعوثين الأمميين فقد كان يضخم نجاحات هشة وضئيلة ويبسط قضايا ساخنة وملحة ضلل الرأي العام المحلي والدولي وأوهمهم أن اليمن على وشك تحقيق تحول ديمقراطي جذري في غضون أشهر ومثل هذه العملية تطلبت سنوات في بلدان أخرى كما قال وهو كان يهندس لإسقاط صنعاء وتمكين الحوثيين من ذلك ففي الوقت الذي كان يلهي الحماس الثوري بقضية استعادة الأموال المنهوبة في الخارج والتي لم يظهر منها شيء حتى الآن كان يصادر الإرادة الشعبية في إلغائه للشق الثاني من المبادرة الذي يتحدث عن انتخابات برلمانية ورئاسية وظل يكذب على الرأي العام الدولي في إحاطاته المتكررة بأن اليمنيين حققوا ٩٠ من المصالحة وألغى اللجنة التفسيرية ليصبح هو المفسر الوحيد وحول المبادرة الخليجية من مبادرة مزمنة إلى مبادرة إنجاز واعتبر أن ولاية الرئيس هادي مرتبطة بإنجاز المهام المنصوص عليها في نقل السلطة وليست مرتبطة بزمن معين ظل بنعمر يعاقب أشخاصا ويلوح بمعاقبة كل من يفضح دوره وجعل مجلس الأمن سيفا مسلطا على كل من يطالب باستعادة القرار الوطني الذي صادره من خلال تلاعبه بالمبادرة الخليجية وتفسيرها بما يبقيه لفترة طويلة ولما مكن الحوثيين من صنعاء نسف المبادرة الخليجية ووضع بدلا عنها اتفاق السلم والشراكة حيث جاء في الديباجة أنها تستند إلى نصوص مؤتمر الحوار الوطني وليس إلى المبادرة الخليجية ووضع فيها بندا يخصه نص على أن تشارك الأمم المتحدة من خلال مبعوثها الخاص إلى اليمن في الترتيب للمرحلة المقبلة أراد أن يظل في اليمن ما ظلت الأزمة أفرغ مؤتمر الحوار الوطني من أهدافه الحقيقية وشكله على مبدأ الصراع وليس على مبدأ الحل وعمل على تمييع القضايا الجوهرية التي كان يتطلب معالجتها تكريس حوار ناجح يهيء لمرحلة جديدة في الاستقرار السياسي وأوصل البلاد إلى حالة الاحتراب وكان يمكن لليمنيين إذا وضعت لهم أسس صحيحة وسليمة أن يشكلوا تجربة تحتذي بها بلدان أخرى لكنه حاول معالجة الأزمة اليمنية بطريقة خاطئة فقاد ذلك إلى مشكلات أكبر وما كان من وجهة نظره حلا تحول إلى لغما موقوتا وبعد عقد من جريمته في حق اليمن واليمنيين يطل علينا مجددا متدخلا في الشأن اليمني ومنظرا لعصابة الحوثي الإرهابية يريد إلغاء القرار 2216 لكي ينهي الشرعية ويفسح الطريق أمام المتمردين والانقلابيين وأمام هذا التدخل في الشأن اليمني يجعلنا ندعو إلى رفع دعوى قضائية لمحاسبة بنعمر عما ارتكبه في حق اليمن واليمنيين وتضليله للمجتمع الدولي في إنجازات اتضح فيما بعد أنها تصب في صالح عصابة الحوثي الإرهابية وأن هذه الإنجازات لم تكن سوى التهيئة للتمرد الحوثي وتدمير الدولة