مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019

10 اشياء يجب أن تفعلها قبل أن نموت

2021/03/18 الساعة 04:26 صباحاً

الحياة – مهما طالت – قصيرة جداً.. قصيرة جداً لتقضي معظمها في أمور بائسة، لا تفيدك لا في حياتك ولا بعد مماتك..

الكثيرون منكم يقضون حياتهم في جحيم حقيقي منذ أن يستيقظ صباحاً إلى أن ينام مساءاً.. قلق، اضطراب، خوف من المستقبل، خوف من الحاضر، استحضار لماضي كئيب، تضييع الفرص، الرعب من المصائب المفاجئة.. الخ..

 

الحياة قصيرة جداً يا صديقي، ومن الخسارة جداً ان تضيعها في كل هذا الهُراء!

من فضلك، حاول ألا تموت قبل أن تقوم بهذه الأمور العشرة في حياتك!

اقرأ.. واقرأ.. ثم اقرأ

 

تذكر دائماً ان الفرق الوحيد بينك وبين الحيوان – عفواً – هو أنك تكتسب خبرات، وتفكر.. واكتساب الخبرات والتفكير لا يتم إلا من خلال المعطيات، التي غالباً تحصل عليها من وراء القراءة..
عِش حياتك كلها قارئاً.. حاول ألا تدخل قبرك إلا وقد قرأت شيئاً أو شيئين عن كل ما أثار اهتمامك في كل مراحلك العُمرية ؛ لأن القراءة – ببساطة – هي الشيء الوحيد الذي يجعلك تعيش حيوات أخرى لم تعشها، في أزمنة لم تشهدها، وفى عقول أشخاص لم ترهم ولم تمر بظروفهم..
فقط القراءة هي التي تجعلك تشعر انك لم تعش حياة قصيرة، بل عِشت مئات السنين!

تخلص من الأوغاد!


في حياتك الطويلة إن شاء الله، سيقع في طريقك مجموعة من الأوغاد.. تعرف حتماً هذا النوع من الشخصيات القميئة الكريهة التي تحيل الوجود ذاته إلى جحيم لا يُطاق ولا يُحتمل..
فوراً، وبمجرد أن تتأكد ان وجودهم مُزعج لك ويسبب لك الضيق أو المشاكل.. اطردهم من حياتك شر طرد، ولا تُلقِ لهم بالاً على الإطلاق..
تخلص من الأوغاد بلا أدنى تفكير، أو تردد، أو شفقة!.. اجعلها عادة مستمرة في حياتك..

تحوّل إلى جمعية خيرية متنقلة!


من اليوم، اعتبر نفسك أنك لا تمثل شخصاً أو كياناً واحداً.. تحوّل إلى جمعية خيرية تسير على قدمين..
كل يوم تخرج فيه من بيتك، انشر الخير حولك.. صدقة هنا، مساعدة مالية هنا، استشارة مجانية هناك، نصيحة مهنية لزميل عمل، رد على سؤال في تخصص عملك، تبرع لحملة خيرية، زيارة لملجأ أيتام..
إلى جانب المعنى الروحي والديني والآخروي، فأنت أيضاً بهذا الأسلوب ستشعر أنك تعيش حياتك كإنسان حقيقي.. لن تصدق مدى السعادة والفخر بالنفس والانتعاش الذي ستشعر به كل يوم يمر عليك، وقد قمتَ بعمل وجه من أوجه الخير..
أعتقد أن ( العشرة ريالات ) التي تصرفها كل يوم في الجلوس على المقاهي، إذا ساهمت بها على شكل صدقة لفقير، أو إعانة لمحتاج، أو مساعدة انسانية لأي مؤسسة خيرية.. ستشعر وقتئذ أن وجودك في هذه الحياة له قيمة ومعنى، أكبر بكثير من الجلوس على المقاهي واحتساء القهوة والتدخين طوال النهار كمصنع كيماويات..
لا أعتقد انك تختلف معي في هذه النقطة!

اترك وظيفتك التي تكرهها


طبعاً لا أقصد أن تذهب غداً لتلقى ورقة الاستقالة في وجه مديرك، وتعلن له أنك تحررت من هذا العمل البغيض، لتقضى بقية عمرك عاطلاً..
أقصد أنك – من الآن – يجب أن تبدأ في التخطيط لخلق مسار جديد لحياتك المهنية الوظيفية في المجال الذي تحبه وترغبه، بعيداً عن وظيفتك المملة البغيضة.. من المؤسف أن تقضى عُمرك كله في مزاولة عمل تكرهه بجنون، ثم تتركه لتموت!
ابدأ في خلق فرصك بنفسك، وتحرر – تدريجياً – من استعباد الوظائف.. ابدأ في دراسة مشروعك الخاص، والامكانيات والادوات المطلوبة.. ثم بهدوء وثقة ابدأ في التنفيذ، حتى يأتي اليوم الذي تتحرر فيه من وظيفتك الكريهة إلى الأبد!

حسن عاداتك


لا أحد منا يولد ملاكاً.. كلنا لدينا عادات خاطئة أو مشينة أو ربما كارثية ( ولو نفيتَ ذلك عن نفسك فأنت أسوأ مما تظن بالمناسبة! ).. جميعنا لدينا سِجل حافل بالأخطاء والخطايا والعادات السيئة المُدمرة..
حاول ان تنسف هذه العادات السيئة المؤثرة على استمتاعك بالحياة.. لماذا تصمم على الكذب في كل المواقف، وتبدو دائماً في الموقف الأضعف؟.. لا تكذب، لأنك ومن تكذب عليه ستموتان يوماً ما.. الأمر لا يحتاج كل هذه المشقة!

لماذا تصر على التدخين وتدمر صحتك؟!.. لماذا تصمم على كتابة شتائم بذيئة في التعليقات على أو الفيسبوك بلا توقف من باب التسلية والتهريج؟!.. لماذا تصمم على الاكل كالثيران البرية، حتى تحوّلت إلى دبابة لحم تمشي على الأرض هوناً؟!.. إلخ..

غير عاداتك إلى الأفضل.. أو مُت وأنت تحاول على الأقل!

لا تتدخل في حياة الآخرين


وهي واحدة من أهم الأشياء التي يجب أن تحافظ عليها ما دُمتَ حياً في رأيي..
تعرفون هذه النوعية من البشر الذين لا يعنيهم أي شيء في الحياة سوى قولبة الناس وتصنيفهم على هواه الشخصي :

هذا كافر، وهذا مُلحد، وهذا أحمق، وهذا غبي، وهذا معدوم الموهبة، وهذا قذر، وهذا ضال، وهذا يتبع منهجاً خاطئاً، وهذا لن يشم رائحة الجنة، وهذا شكله عجيب، وهذا غريب الأطوار، وهذه لم تتزوج بعد لأنها غير بريئة، وتلك تبدو متحررة أكثر من اللازم.. إلخ..

صديقي، أنت بشر.. جثة متحركة تسير على قدمين، سينتهى بك الحال إلى قبر مُظلم.. لست إلهاً، وليس دورك أن تقيم أي أحد على الإطلاق.. عِش حياتك بالقيم التي تحب أن تعيش بها، وترى أنها الأصح – من وجهة نظرك أنت – ولا تتدخل في حياة الآخرين ولا تحدد مصائرهم على الإطلاق..
الناس خلقهم الله مختلفين بإرادته، وليس دورك اطلاقاً أن تقيّم الناس وفقاً لقيمك وأهواءك وطموحاتك ونظرتك عن الحياة وادواتها وكيفية التأقلم معها.. لا تتجاوز حدودك، ولا ( تفرض ) تصوراتك عن الحياة على غيرك أبداً..

لا تحزن أكثر من اللازم


في حياتك الطويلة – بإذن الله – ستفشل كثيراً جداً.. ستمر بمواقف مليئة بالإحباط والاكتئاب والاحراج والغضب والنفور والضيق والغباء.. سترى بعينيك مشاهد مؤلمة، وأصدقاء يرحلون، وأعزاء يغادرون الحياة ويتركوك..
كل هذه الامور تدعو للحزن فعلاً، ولكن لا تتركها تهزمك وتسيطر على حياتك بشكل كامل، فتتحول إلى نهر راكد كئيب من الاحزان والغضب والفشل.. فقط اعطها حجمها، وتخطّها بأسرع ما تستطيع، وذكر نفسك أنك أيضاً ضيف على هذه الحياة..
باختصار : لا داعي أن ( تقرف نفسك ) أكثر من اللازم، طالما سترحل في النهاية وتترك كل شيء!

أنت مَلك حياتك.. لست جندياً للآخ