مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - برلماني يمني يتهم "أطرافاً خارجية" في فرض شخصية رئيس الوزراء وتحذير من "كارثة حكومية"

برلماني يمني يتهم "أطرافاً خارجية" في فرض شخصية رئيس الوزراء وتحذير من "كارثة حكومية"

هادي ومستشاريه خلال اجتماع في الرياض - ارشيف
الساعة 08:58 صباحاً (المشهد الخليجي)

اتهم نائب رئيس مجلس النواب (البرلمان)، عبد العزيز جباري، أطرافاً خارجية لم يسمها بـ"فرض" شخص رئيس الوزراء الجديد المقرر تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة، مناصفة بين الشمال والجنوب وبمشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي، واعتبرها تدخلاً في القرارات السيادية اليمنية.

وقال جباري، في تغريدة على حسابه في "تويتر" إن "المصلحة الوطنية تقتضي تكليف شخصية وطنية من إقليم حضرموت لتشكيل حكومة جديدة".

وكشف أن "فرض شخصية من قبل جهة غير يمنية يعني أن الشرعية بكل مكوناتها أصبحت لا حول لها ولا قوة، وعلى الشعب اليمني أن يدرك هذه الحقيقة".

ويأتي تشكيل الحكومة الجديدة بناء على "اتفاق الرياض" الموقع بين الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً والمجلس الانتقالي الجنوبي في 5 نوفمبر الماضي برعاية السعودية الذي ينص على تشكيل حكومة جديدة مناصفة بين الشمال والجنوب ويشارك فيها المجلس الانتقالي الجنوبي بخمس حقائب وزارية من أصل 25 حقيبة وتكون حصته من حصة الجنوب.

من جهتها نقلت صحيفة "القدس العربي" عن مصدر حكومي لم تسمه القول إن "نقاشاً مستفيضاً دار في أروقة الحكومة اليمنية والأحزاب السياسية وبين الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي خلال الأيام القليلة الماضية حول تسمية شخصية رئيس الوزراء الجديد، وأنه كان هناك اجماع بين جميع الأطراف بضرورة أن يكون رئيس الحكومة الجديد من محافظة حضرموت".

وقال المصدر "تفاجأنا بعد كل تلك النقاشات وكل تلك الجهود بطرح إعادة تكليف رئيس الحكومة الحالي معين عبد الملك بتشكيل الحكومة الجديدة، رغم أن اسمه لم يكن مطلقاً في قائمة الأسماء المرشحة أو المطروحة للمناقشة".

وأوضح المصدر أن قائمة المرشحين كانت تضم أسماء أخرى من بينها نائب رئيس مجلس النواب والوزير السابق المستقيل عبد العزيز جباري، الذي على ما يبدو "كشف عن جام غضبه على التوجه بتكليف معين عبد الملك بإعادة تشكيل الحكومة الجديدة" لاستبعاده من هذا التعيين واستحالة قبوله بأي منصب وزاري في ظل قيادة معين عبد الملك، الذي يعده العديد من الوزراء "كارثة حكومية" وتسبب في استقالة العديد من أعضاء حكومته الحالية.

وأوضح المصدر: "جرت العادة في السابق أن يكون رئيس الحكومة من محافظة حضرموت من قبيل التوازن السياسي الجغرافي في أي تشكيلة حكومية، ولذا شكلت الحكومات السابقة برئاسة خالد بحاح وبعده أحمد بن دغر، على هذا الأساس، وكان الاستثناء الوحيد في هذا هو الحكومة الحالية برئاسة معين عبد الملك، وربما الآن يريدون تكرار هذه المشكلة".

وأضاف أنه في ظل التوازنات السياسية الحالية، بما أن الرئيس عبد ربه منصور هادي ينتمي إلى محافظة أبين ورئيس مجلس النواب ينتمي إلى محافظة تعز، فرئيس الوزراء يفترض أن يكون من أبناء محافظة حضرموت التي تعد ذات ثقل سياسي واقتصادي وسكاني وجغرافي، وليس من المعقول أن يكون رئيسا النواب والوزراء من محافظة واحدة وهي محافظة تعز، وهذا ما فرضته "أطراف خارجية"، لم يسمها.

وأشارت مصادر غير حكومية، أمس، إلى موافقة الرئيس هادي على إعادة تكليف عبد الملك بتشكيل الحكومة الجديدة بعد ضغوط سعودية وإماراتية كبيرة عليه للقبول بذلك، وهو ما أثار سخط الأوساط السياسية اليمنية، "التي شعرت بالمهانة لما آلت إليه الأمور في قمة هرم صناعة القرار اليمني»، على حد تعبير أحد السياسيين المقربين من المباحثات التي جرت خلال الأيام الماضية بشأن التشكيل الحكومي.