الحوثيون يحذرون من "كارثة وشيكة" 

جددت ميليشيا الحوثي الانقلابية، التحذير من كارثة إنسانية وشيكة في اليمن وتوقف العديد من القطاعات الحيوية خاصة القطاع الصحي نتيجة استمرار التحالف العربي الذي تقوده السعودية في احتجاز سفن المشتقات النفطية.

وتشهد المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين أزمة خانقة في المشتقات النفطية منذ قرابة ثلاثة أشهر، ما ساهم في انتشار السوق السوداء ووصل غالون البترول 20 لتراً إلى 15 الف ريال.

وحمل وزير النفط والمعادن في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دولياً، أحمد دارس، في مؤتمر صحفي الأمم المتحدة والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة في التواطؤ مع التحالف العربي في استمرار منع دخول سفن المشتقات النفطية لميناء الحديدة رغم حصولها على تصاريح أممية.

وأوضح دارس أن حجم الاستهلاك المحلي من البنزين فقط يصل إلى أكثر من 10 ملايين لتر في اليوم الواحد، في حين أن الكميات المفرج عنها نسبتها لا تزيد عن 27 بالمائة من إجمالي الاحتياج الفعلي في الوضع الطبيعي، كما أن الكميات المفرج عنها من الديزل لا تزيد نسبتها عن 17 بالمائة من إجمالي الاحتياج الفعلي لهذه المادة.

من جانبه أوضح المدير التنفيذي لشركة النفط فرع صنعاء المعين من الحوثيين، عمار الأضرعي، أن غرامات التأخير المترتبة على احتجاز سفن المشتقات النفطية من قبل العدوان خلال الفترة 2019 م حتى يوليو 2020 تجاوزت 101 مليون دولار منها 70 مليون دولار غرامات خلال 2020م.

وأشار إلى أن غرامات التأخير (الدامرج) التي تتحملها سفن الوقود بسبب احتجازها هي غرامات تضاف على تكلفة بيع المشتقات النفطية يتحملها المواطن، ما أحرم المواطن من الاستفادة من انخفاض أسعار المشتقات النفطية.

وقال الاضرعي "خلال الساعات والدقائق الأولى من نفاد المشتقات النفطية، ما يزيد عن ألف طفل يمني في المستشفيات مهددون بالموت إلى جانب أن حياة أكثر 3500 من مرضى الفشل الغسيل الكلوي، معرضة للموت".