مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
تجددت المواجهات، بين قوات الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً ومسلحي المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الثلاثاء، في محافظة أبين (جنوب اليمن) بعد نحو أسبوعين من الإعلان عن توافق الحكومة والمجلس على آلية لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض الموقع بين الطرفين.
وتركزت المواجهات بين الطرفين في جبهة الطرية ووادي سلا شرقي مدينة زُنجبار مركز محافظة أبين، واستخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والمدفعية الثقيلة.
وقال المتحدث باسم محور أبين التابع لـ"الانتقالي"، محمد النقيب، إن مسلحيهم تمكنوا من كسر القوات الحكومية وتكبيدها خسائر كبيرة"، حسب تعبيره.
واتهم النقيب القوات الحكومية بشن قصف مكثف على مواقعهم في الطرية ووادي سلا "استمر لثمان ساعات واستخدمت فيه مختلف الاسلحة الثقيلة والمتوسطة".
وتهدد المواجهات بتعثر الآلية المقترحة من السعودية في 29 يوليو الماضي لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض، او ما يسميه الاعلاميون بــ"اتفاق الرياض2" الموقع بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي في 5 نوفمبر الماضي برعاية المملكة.
وتضمنت آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض، "استمرار وقف إطلاق النار والتصعيد بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، وإعلان المجلس التخلي عن الإدارة الذاتية وتطبيق اتفاق الرياض، وتعيين محافظ ومدير أمن لمحافظة عدن، وتكليف دولة رئيس الوزراء اليمني ليتولى تشكيل حكومة كفاءات سياسية خلال 30 يوما".
كما تضمنت "خروج القوات العسكرية من عدن إلى خارج المحافظة، وفصل قوات الطرفين في أبين وإعادتها إلى مواقعها السابقة، وإصدار قرار تشكيل أعضاء الحكومة مناصفة بين الشمال والجنوب بمن فيهم الوزراء المرشحون من المجلس الانتقالي الجنوبي، فور إتمام ذلك، وأن يباشروا مهام عملهم في عدن والاستمرار في استكمال تنفيذ اتفاق الرياض في كافة نقاطه ومساراته".
وأصدر الرئيس عبد ربه منصور هادي، في 29 يوليو الماضي، قرارات رئاسية، تضمنت تكليف معين عبد الملك، بتشكيل حكومة جديدة، وتعيين أحمد حامد لملس، محافظا لمحافظة عدن (جنوب اليمن)، وتعيين العميد محمد الحامدي، مديرا عاما لشرطة المحافظة، وذلك بعد إعلان المجلس تخليه عن قراره الإدارة الذاتية للمحافظات الجنوبية، الصادر في 25 أبريل الماضي.
