مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد الدولي - اليوم...مناظرة أخيرة بين ترامب وبايدن وسط توتر شديد

اليوم...مناظرة أخيرة بين ترامب وبايدن وسط توتر شديد

ترامب وبايدن
الساعة 12:44 مساءً (المشهد الخليجي - اف ب)

يتواجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء اليوم الخميس، مع منافسه الديموقراطي جو بايدن في مناظرة متلفزة أخيرة في ناشفيل بولاية تينيسي قبل 12 يوما من الانتخابات الرئاسية.

وكانت المناظرة الأولى بينهما في نهاية سبتمبر في كليفلاند بولاية أوهايو انتهت الى فوضى عارمة وتبادل اتهامات بين المرشحين.

والمرشح الديموقراطي (77 عاما) الذي يتقدم في استطلاعات الرأي، وصف الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة (74 عاما) بانه "كاذب" و"عنصري" و"مهرج". ورد رجل الأعمال السابق "إنه لا يمت الى الذكاء بصلة" في اشارة الى بايدن.

لا شيء يدل حاليا على ان اللهجة ستكون هذه المرة لائقة أكثر او بناءة رغم انه سيتم وضع حاجز زجاجي بين المرشحين بسبب وباء كوفيد-19.

وترامب الذي يتخوف من أن يصبح رئيسا شغل ولاية واحدة، كثف في الأيام الماضية هجماته الشخصية على نزاهة منافسه مؤكدا أن عائلة بايدن هي "مؤسسة اجرامية".

ولتجنب الفوضى التي سادت المناظرة الأولى، سيتم قطع ميكروفون المرشح الذي لا يكون دوره في الكلام.

وقال ترامب مساء الأربعاء من البيت الابيض "اعتقد انه هذا أمر غير منصف" مكررا من جانب آخر انتقاداته للصحافية كريستن ويلكر التي ستدير المناظرة. وقد اتهمها بانها "يسارية ديموقراطية متصلبة".

واستند الرئيس بذلك الى واقع ان والدي هذه الصحافية البالغة من العمر 44 عاما ديموقراطيان.

ورفض ترامب اجراء مناظرة افتراضية مع خصمه الديموقراطي في 15 تشرين الاول/اكتوبر، وهي صيغة تم اقتراحها لتجنب مخاطر العدوى بعدما أصيب الرئيس الاميركي بفيروس كورونا المستجد في مطلع الشهر.

وحرصا منه على تطبيق استراتيجيته التي تتمحور على تواجد دائم على الأرض، شارك الرئيس الاميركي مساء الأربعاء في تجمع انتخابي في كارولاينا الشمالية.

من جهته بقي بايدن لليوم الثالث على التوالي في منزله في ديلاوير، وليس هناك على برنامجه أي لقاء انتخابي عام.

لكن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما كان في الواجهة بعد أشهر من حملات افتراضية.

وقال اوباما من فيلادلفيا "أنا لا أبالي باستطلاعات الرأي"، مذكّراً بأنّ هذه الاستطلاعات توقعت في 2016 أن تفوز هيلاري كلينتون بالرئاسة قبل هزيمتها المفاجئة أمام ترامب.

وأضاف أنّه يومها "بقي الكثير من الناس في منازلهم، وكانوا كسالى وراضين عن أنفسهم. ليس هذه المرّة! ليس في هذه الانتخابات!".

وتابع "هذا ليس تلفزيون الواقع. هذا هو الواقع (...) والبقية منّا تعيّن عليها أن تعيش مع عواقب (ترامب) الذي أثبت أنّه غير قادر على أخذ هذه المهمّة على محمل الجدّ".

وأردف قائلاً: "التغريد أثناء مشاهدة التلفزيون لا يحلّ المشاكل".

وفيما بلغت حصيلة الوفيات في الولايات المتحدة بكوفيد-19 اكثر من 221 ألفا، وهي الدولة الاكثر تضررا بالوباء في العالم، قال أوباما إن أي رئيس كان ليواجه صعوبات في التصدي للجائحة، مؤكدا "لم نشهد أمرا مماثلا منذ مئة عام".

ودان أوباما "درجة انعدام الكفاءة والتضليل" لدى الإدارة الحالية، معتبرا أن "كثرا كانوا بقوا على قيد الحياة لو قمنا بالأمور الأساسية".

وتابع أوباما "نحن غير قادرين على تحمّل هذا الأمر لأربع سنوات إضافية".

وقال أول رئيس أسود للولايات المتحدة هجومه على ترامب خلال الكلمة التي ألقاها في التجمّع الذي نظّم على طريقة "درايف إن" حيث بقي المناصرون داخل سياراتهم في مجمّع رياضي في المدينة.

وقال الرئيس السابق إنّ ترامب "غير قادر على أن يأخذ مهامه الرئاسية على محمل الجدّ"، داعياً ناخبي بايدن إلى التصويت بكثافة وعدم "الاكتفاء" بالتقدّم الذي تظهره الاستطلاعات.

وتعوّل حملة بايدن على "نجومية" أول رئيس أسود للولايات المتحدة وشعبيته لزيادة الإقبال على التصويت في صفوف الناخبين الشباب والمتحدرين من أصول إفريقية، والذين يعدّون شريحة أساسية من شأن كسب الديموقراطيين تأييدها أن يعزّز بشكل كبير حظوظهم بالفوز بالرئاسة.

وحتّى الآن، أدلى أكثر من 42 مليون أميركي بأصواتهم وفق المنظمة المستقلة "ايليكشنز بروجيكت" ويشكّل هذا الرقم نحو 30 بالمئة من إجمالي المقترعين في انتخابات 2016.