أعلن رئيس حزب الأمة القومي في السودان، الصادق المهدي، اليوم الخميس، إن حزبه سيسحب تأييده للحكومة الانتقالية في حال وقعت اتفاقية سلام مع إسرائيل.
وتقترب الخرطوم من توقيع اتفاق سلام مع تل أبيب بضغط من الإدارة الأمريكية لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وسط جدل كثيف في السودان بشأن الخطوة.
وقال المهدي إن ”إقامة علاقات مع دولة الفصل العنصري هو مماثل لإقامتها مع جنوب أفريقيا العنصرية قبل التحرير، الأبارثيد“.
وأضاف، في بيان، أن ”مؤسسات الحكم الانتقالية غير مؤهلة لاتخاذ أية قرارات في القضايا الخلافية مثل إقامة علاقات مع دولة الفصل العنصري: إسرائيل“.
ودعا المهدي أن تلتزم مؤسسات الحكم الانتقالي كافة بهذا الموقف، وقال: ”نحن نسحب تأييدنا لمؤسسات الحكم الانتقالي إذا أقدمت على إقامة علاقات مع دولة الفصل العنصري والاحتلال“.
ورحب المهدي بعزم أمريكا رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، لكنه يعارض دفع تعويضات مقابل ذلك، وقال إن سودان ما بعد الثورة يستحق رفع اسمه من الإرهاب وإعفاء ديونه الخارجية (60 مليار دولار).
وأضاف: ”أما دفع السودان الحر تعويضات لضحايا الأعمال الإرهابية فلا يجوز أبدا أن يدفع الضحايا غرامات الجلادين، العقاب على السارق لا الذي سُرق حقه“
وزار الخرطوم يوم الأربعاء مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون، لإجراء محادثات سرية مع قادة الحكومة الانتقالية في السودان بشأن التطبيع بين البلدين، وفق إذاعة ”كان“ الإسرائيلية التي أشارت إلى زيارة الوفد الإسرائيلي إلى الخرطوم دون أن تذكر شيئا عن مشاركة أمريكية.
وتستعجل الإدارة الأمريكية الخرطوم لتوقيع اتفاق سلام مع إسرائيل بالتوازي مع رفع السودان من قائمة الإرهاب ما يخدم حملة الرئيس الأمريكي ترامب في الانتخابات.
وقال وزير المخابرات الإسرائيلي إيلي كوهين، يوم الأربعاء في مقابلة مع القناة ”13“ الإخبارية، إنه يعتقد أن إسرائيل ”قريبة جدا من تطبيع العلاقات مع السودان“.