اتفقت الامارات والسعودية على تشكيل فريق عمل مشترك يختص بالتنسيق في مجالات الاستثمار والابتكار وريادة الأعمال والتجارة الخارجية، وذلك لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري ودعم الجهود التنموية للبلدين.
جاء ذلك خلال اجتماع افتراضي عقد السبت، وجمع وزير الاقتصاد الاماراتي، عبدالله المري، ووزير المالية والاقتصاد والتخطيط المكلف السعودي، عبدالله الجدعان، ووزير التجارة والاستثمار السعودي، الدكتور ماجد القصبي، بحضور وزير الدولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة الاماراتي الدكتور أحمد الفلاسي، ووزير الدولة للتجارة الخارجية الاماراتي الدكتور ثاني الزيودي.
وبحث الجانبان خلال الاجتماع أوجه التعاون الإماراتي السعودي في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية خلال المرحلة المقبلة، مؤكدين الدور الاستراتيجي الذي يؤديه مجلس التنسيق السعودي الإماراتي كمنصة رئيسية لدفع وتخطيط جهود ومبادرات الشراكة والتعاون بين البلدين وفق رؤية طويلة الأمد.
وتناول الاجتماع سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية القائمة إلى مستويات جديدة، عبر زيادة وتنويع التبادل التجاري وتسهيل حركة السلع والمنتجات بين الإمارات والمملكة، وتنمية العلاقات التجارية الخليجية مع الأسواق العالمية، وتعزيز التواصل على مستوى القطاع الخاص لإقامة أنشطة تجارية وشراكات استثمارية ثنائية ناجحة، وكذلك التعاون في مجالات الابتكار والتكنولوجيا وريادة الأعمال ودعم الشركات الناشئة، إلى جانب قطاعات الطيران المدني والأمن الغذائي، والفرص التي يوفرها معرض إكسبو دبي الذي سينطلق العام المقبل.
كما ناقش الوزراء أبرز مستجدات الأوضاع الاقتصادية الإقليمية والعالمية، وتبادل الطرفان وجهات النظر بشأن المنهجية والآليات المتبعة لدى البلدين في مواجهة تداعيات جائحة "كوفيد 19" على الأنشطة الاقتصادية والتجارية في كل منهما، مؤكدين أهمية تنسيق الجهود ثنائياً وعلى المستوى الدولي لبناء استجابة فعّالة تضمن تحقيق نتائج إيجابية ومستدامة.
يشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين الإمارات والسعودية يعد الأعلى بين دول مجلس التعاون الخليجي، بقيمة 113.2 مليار درهم في عام 2019، بنمو 5% مقارنة بعام 2018، وتعد المملكة ثالث أكبر شريك تجاري للإمارات على مستوى العالم، والشريك الأول عربياً.
وتعتبر السعودية الوجهة الأولى للصادرات غير النفطية للإمارات على مستوى العالم، والوجهة الأولى عالمياً أيضاً لإعادة التصدير من الإمارات، وثامن أكبر مصدِّر لدولة الإمارات عالمياً. بالمقابل، شكّلت الإمارات ثالث أكبر سوق للصادرات السعودية عالمياً، واحتلت المرتبة الثانية عالمياً بين الدول المصدِّرة للمملكة عام 2019.
ووصل عدد رحلات الطيران الأسبوعية المباشرة بين مدن البلدين مع نهاية عام 2019 ومطلع عام 2020 إلى 539 رحلة طيران أسبوعية مباشرة، منها 369 رحلة تسيّرها الناقلات الوطنية الإماراتية، و170 رحلة للناقلات السعودية.
ويتجاوز رصيد الاستثمارات السعودية المباشرة في الإمارات حاجز الـ 16 مليار درهم، فيما تأتي دولة الإمارات في طليعة الدول المستثمرة في المملكة بقيمة إجمالية تزيد على 34 مليار درهم تعكس نشاط ما يقارب 122 مشروعاً استثمارياً لما يزيد على 65 شركة ومجموعة استثمارية بارزة في دولة الإمارات تنفذ مشاريع كبرى في السعودية.