قال المدير العام للأمن العام في لبنان، اللواء عباس إبراهيم، إنه توجه إلى دمشق بعد زيارته واشنطن، وفق ما اورده تلفزيون "الجديد" اللبناني.
وذكرت القناة اللبنانية أن الزيارة، كانت في إطار "مسعى للإفراج عن المواطن الأمريكي أوستن تايس المحتجز في سوريا".
وقال إبراهيم: "بعد زيارتي لواشنطن زرت سوريا لمدة يومين، والبحث في موضوع أوستن تايس لم يتوقف ولن يتوقف ووعدت والدته أن موضوع العقوبات لن يمنعني من إكمال ملف نجلها"، وفق وكالة "سبوتنيك".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد تبنى قضية تايس الصحفي بالقطعة والضابط السابق في مشاة البحرية الأمريكية والذي اختفى أثناء ممارسة عمله الصحفي في سوريا عام 2012.
وكشفت صحيفة "واشنطن بوست" في 24 أكتوبر الماضي عن نتائج وجدوى الزيارة التي قام بها مسؤول لبناني بارز إلى واشنطن التقى خلالها مسؤولين أميركيين كبار لمحاولة حل بعض الأمور العالقة.
وأوضحت الصحيفة أن المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، تعهد بمواصلة جهوده لتأمين الحرية لستة أميركيين مفقودين في سوريا على الرغم من عدم وجود دليل على أن تواصل إدارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب مع الرئيس السوري بشار الاسد قد أسفر عن نتائج، مشيرة الى أن زيارة إبراهيم إلى واشنطن والتي أتت بدعوة من البيت الأبيض، اتسمت بالجدل.
ولفتت الصحيفة إلى أن "الزيارة كانت تهدف إلى دفع مفاوضات هشة مع الحكومة السورية بدأها ترامب في وقت سابق من هذا العام للسعي للإفراج عن الأميركيين بما في ذلك الصحفي أوستن تايس، لكنها جاءت وسط خلافات داخل الإدارة حول المدى الذي ينبغي أن تذهب إليه في التعامل مع نظام منبوذ منذ عام 2012 بسبب انتهاكات حقوق الإنسان. كما وُجهت انتقادات لتعاملات الإدارة مع إبراهيم، الذي يضعه موقعه على اتصال دائم مع حزب الله الذي تصنفه الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية".
وقال إبراهيم الذي أمن الإفراج عن عدة رهائن في الشرق الاوسط على مدى العقد الماضي، إن سياسات البلدين المتورطين في هذه القضية لم تكن مصدر قلقه، مشيرا إلى أن "هذه قضية إنسانية. أنا لا أتدخل في السياسة، والسياسة على كلا الجانبين ليست من شأني. أنا مجرد وسيط أحاول إعادة هؤلاء الأشخاص إلى ديارهم".