مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - "ملكة البرتقال" في ذمة الله.. اشتهرت بعد ظهورها أمام الرئيس الراحل "صالح" قبل 13 عام

"ملكة البرتقال" في ذمة الله.. اشتهرت بعد ظهورها أمام الرئيس الراحل "صالح" قبل 13 عام

الساعة 03:10 صباحاً (المشهد الخليجي/ خاص)

 

كشفت مصادر مطلعة عن وفاة سيدة الأعمال اليمنية آمنة العمراني والملقبة بـ"ملكة البرتقال"، بعد قصة كفاح دفعها فيها الفقر والعوز وقله الحاجة إلى اقتحام أعمال الرجال لتعمل بائعة متجولة او دلالة تنتقل من قرية إلي أخري ومن منطقة إلي أخرى لتبيع الملابس للنساء الريفيات وذلك حتى تحافظ علي بناتها من الموت جوعاً.

وظهرت آمنة العمراني، في 2006 في أحد مهرجات الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، تناشده بالعدول عن قرار عدم ترشحه في الانتخابات الرئاسية حينها.

ووفقا لمتابعة "المشهد الخليجي"، علقت الوزيرة السابقة أمة العليم السوسوة، على خبر وفاتها قائلة: " رحمة الله عليها..امنة العمراني، تخرجت من مدرسة الحياة الجادة ، وكافحت بعزيمة وإصرار، وأصبحت سيدة اعمال ناجحة وقوية ومؤثرة.. كنت أتشرف بالأستماع لملاحظاتها وانتقاداتها لي. وتعلمت منها".

كما ظهرت آمنة في إحدى المقابلات التي أجريت معها وقالت بدأت قصتي بالاتجار بالفاكهة بالصدفة وكان ذلك في بداية السبعينيات عام 1974 أو بعد ذلك- حيث كان سعر الريال السعودي وقتها يساوي الريال اليمني- لكن بعد ذلك ارتفع سعر الريال السعودي وأصبحت المائة ريال سعودي ب250 ريالاً يمنياً- ووقتها أنا كنت أدين نساء من الريفيات اللواتي توقفن عن شراء المرجان مني لأن سعره أصبح غالياً بسبب ارتفاع سعر الريال السعودي لأني كنت أشتري المرجان من السعودية وأبيعه مع ربح قليل بالريال اليمني والذي كان يعادل الريال السعودي وعندما ذهبت لأخذ فلوسي التي لديهن وكانت الكثيرات منهن من قرية حدة إحدي القري المشهورة آنذاك بزراعة أشجار البرقوق- المشمش حيث ذهبت لمطالبتهن بالدين الذي عليهن مقابل المرجان والملابس التي اشترينها مني أجبن بأنهن سيدفعن ما عليهن عندما يبعن ثمار البرقوق- المشمش- فاستحسنت الفكرة وأخذت "المشمش " البرقوق مقابل الديون التي علي النسوة وقامت ببيعها في أسواق صنعاء وفي مناطق خارج صنعاء وفي محافظة تعز حيث استطاعت أن تبيع الكمية التي حصلت عليها بالكامل وحصلت علي ربح كبير خلال أيام .

وحول تجارتها في البرتقال التي لقبت بملكة البرتقال سردت امنه العمراني قصتها مع البرتقال حيث قالت في احدى المقابلات الصحفية انها ذهبت عام 1982م الى محافظة مأرب ووجدت المزارعين لا يعرفون قيمة البرتقال ولا قيمة الحمضيات. لأن البرتقال والحمضيات لم تكن معروفة في المناطق الريفية اليمنية وكان وجودها مقصوراً علي عواصم المدن الكبري والتي كان يباع فيها البرتقال المصري وقامت بشراء كمية من محصول البرتقال من المزارعين الذين استغربوا بداية الأمر وتعجبوا بأني دفعت فلوساً مقابل فاكهة لا يتناولونها ويعطونها طعاماً للجمال والمواشي- وقامت ببيعها في محافظات أخري، لتتكرر مرة ثانية الصدفة مع البرتقال كما حدث مع المشمش. وكانت امنه العمراني تشتري كل محصول البرتقال التي تبلغ قيمتها مئات الملايين.

ولطالما شكت العمراني من تعرضها للكثير من المضايقات اثناء مزاولتها عملها من منافسيها ومن تجار ووكلاء البرتقال في السوق، رغم ذلك وصل عدد العاملين مع امنه العمراني أكثر من ثلاثمائة شخص. وحول اقتحام المرأة اعمال الرجال في اليمن قالت لا يوجد قبول عند الناس بأن تعمل المرأة ولا يوجد تشجيع لها في أي عمل وخاصة التجارة.