أظهرت دراسات بحثية أن تناول حبوب ضغط الدم ليلًا قد يحسن الضغط ويمنع حدوث المزيد من النوبات القلبية والسكتات الدماغية، أكثر من تناول نفس الأدوية أثناء النهار، وذلك وفقاً لما نشرته جامعة هارفارد.
وفي إحدى الدراسات، اختبر باحثون إسبان توقيت تناول أدوية ضغط الدم لدى 661 رجلاً وامرأة يعانون من أمراض الكلى الخفيفة، وجميعهم يتناولون دواءً أو أكثر من أدوية ضغط الدم، حيث طُلب من نصفهم تناول جميع أقراص ضغط الدم في الصباح، بينما أخذ الآخرون واحدة على الأقل من حبوب ضغط الدم قبل الذهاب إلى الفراش.
وبعد متوسط 5 سنوات ونصف، كان لدى المشاركين في الدراسة الذين تناولوا دواءً واحدًا على الأقل لضغط الدم في الليل تحكمًا أفضل في ضغط الدم. ولدى معظم الناس، يبدأ ضغط الدم في الارتفاع قبل النهوض من الفراش في الصباح مباشرةً ويصل إلى ذروته في منتصف النهار تقريبًا، وينخفض أثناء النوم، ويصل إلى أدنى نقطة في النهار بين منتصف الليل والساعة 3:00 أو 4:00 صباحًا.
لكن الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم غالبًا ما يكون لديهم انخفاض طفيف أو معدوم في ضغط الدم ليلًا، وأحد الأسباب المحتملة لذلك هو أن أدوية ضغط الدم التي يتم تناولها في وقت الإفطار قد تلاشت.
وبناءً على هذه الدراسات وغيرها، حان الوقت لإعادة النظر في أفضل توقيت لأدوية ضغط الدم.
وعند تحديد موعد تناول حبوب ضغط الدم ، فإن أهم شيء هو اختيار الوقت الذي يضمن لك تناول الدواء كل يوم، وإذا كنت تتناول حبة واحدة فقط، فاسأل طبيبك عما إذا كان تناولها ليلًا قد يكون أفضل لك، وإذا كنت تتناول أكثر من دواء واحد فإن تناول واحد منهم على الأقل في الليل قبل النوم أمر منطقي.
لكن لا تبدأ في فعل هذا بنفسك، قد تكون هناك أسباب محددة وراء تفضيل طبيبك تناول الدواء في الصباح، فعلى سبيل المثال ، يحتاج كبار السن إلى توخي الحذر بشأن تناول حبوب ضغط الدم في الليل، حيث يمكن أن يؤدي الوقوف بسرعة كبيرة في منتصف الليل إلى انخفاض مفاجئ في ضغط الدم.