مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - تكنولوجيا - مسبار الصين يحط على سطح القمر لجمع عيّنات من صخوره وغباره

مسبار الصين يحط على سطح القمر لجمع عيّنات من صخوره وغباره

إقلاع الصاروخ لونغ-مارش 5 الذي يحمل المسبار
الساعة 11:47 صباحاً (المشهد الخليجي - وكالات)

شكّل هبوط مسبار "شانغي 5" بنجاح، أمس الثلاثاء، على القمر قفزة كبيرة للبرنامج الفضائي الصيني الهادف إلى إرسال رواد فضاء إلى القمر بحلول العام 2030.

وبدأت مع مهمة "شانغي 5" مرحلة جديدة في المشروع الفضائي الصيني الطموح الذي حقّق مطلع العام 2019 إنجازاَ علمياَ غير مسبوق بعدما حطّت مركبة تابعة لهذه المهمة على جزء من القمر تتعذّر رؤيته من الأرض.

وكان المسبار الذي يحمل اسم إلَهة القمر بحسب الميثولوجيا الصينية، قد انطلق من الأرض الثلاثاء الفائت.

وتقوم مهمة المسبار "شانغي 5" على جمع عينات من الغبار والصخور القمرية يصل وزنها إلى حوالى كيلوغرامين، خصوصاً عبر سبر السطح إلى عمق مترين.

ومن المتوقع أن تُجمَع هذه العينات في غضون 48 ساعة من منطقة غير مستكشفة سابقاً تُطلَق عليها تسمية "محيط العواصف"، وهي بمثابة سهل شاسع من الحمم، بحسب مجلة "نيتشر". ومن المرجّح أن تساعد هذه العيّنات العلماء في تحسين فهم تاريخ القمر.

ويفترض أن تصل هذه العينات إلى الأرض خلال ديسمبر، في منغوليا الداخلية (شمال الصين).

وأفادت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية بأن المسبار "حط بنجاح في وقت متأخر من الثلاثاء على الجانب المظلم من القمر".

أما محطة التلفزيون الرسمية "سي سي تي في" فعرضت تسلسلاً قصيراً يظهر المسبار الذي يبلغ وزنه 8,2 أطنان وهو يحطّ على سطح القمر. وبدا مسؤولو البعثة يصفقون أمام شاشات المراقبة وقد غطوا وجوههم بكمامات.

ويتكوّن "شانغي 5" من أربعة أجزاء، هي مركبة مدارية (ستبقى في مدار القمر)، ومركبة هبوط قمرية (حطّت على سطح القمر)، ووحدة صعود (من الأرض إلى مدار القمر) وكبسولة للعودة (إلى الأرض).

وهذه المهمة هي أول محاولة لجمع عيّنات من صخور القمر ونقلها إلى الأرض منذ إرسال الاتحاد السوفياتي السابق بنجاح مركبة "لونا 24" غير المأهولة العام 1976.

ولكن خلافاً للبرنامج السوفياتي الذي تولى بموجبه المسبار مباشرة العودة بالعينات من القمر إلى الأرض، ستستخدم الصين طريقة أكثر صعوبة.

فما سيجمعه المسبار سيوضع أولاً في وحدة الصعود (التي سيتعين عليها تالياً العودة إلى مدار القمر) قبل نقلها إلى الكبسولة التي ستعود إلى الأرض.

وكانت الولايات المتحدة نقلت إلى الأرض عيّنات من سطح القمر في مركبة "أبولو 17" المأهولة (1972)، لكنّ رواد الفضاء هم الذين تولّوا مباشرة جمعها.