تباينت المواقف الرسمية والشعبية حتى الآن مما أعلن في الكويت من تقدم في سبيل حل الأزمة الخليجية المستمرة منذ أكثر من 3 أعوام، بتباين البيانات الصادرة عن المسؤولين في الكويت والسعودية وقطر، الأمر الذي أحدث ارتباكا بالأوساط السياسية والإعلامية حول حقيقة ما تم التوصل إليه.
فبينما أشار أول بيان صدر أمس الجمعة عن وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر الصباح إلى ”نتائج مثمرة لمباحثات“ جرت في الفترة الأخيرة، وتأكيد ”كافة الأطراف“ على حرصهم للوصول إلى اتفاق نهائي ينهي الأزمة الخليجية، قال نائب الوزير نفسه خالد الجار الله بعد ذلك بقليل لقناة ”الشرق“ السعودية: إن ”صفحة الخلاف قد طُويت“.
بعد بيان وزير الخارجية الكويتي وتصريح نائبه، جاء تعليق سريع لوزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن، عبر تغريدة على تويتر، رحب فيها الوزير القطري بتحفظ ببيان دولة الكويت، معتبرا إياه: ”خطوة مهمة نحو حل الأزمة الخليجية“.
وبنفس الصيغة تقريبا، غير الجازمة بحل الخلاف، علق وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان على البيان الكويتي بتغريدة، قائلا: ”ننظر ببالغ التقدير لجهود دولة الكويت الشقيقة لتقريب وجهات النظر حيال الأزمة الخليجية، ونشكر المساعي الأمريكية في هذا الخصوص، ونتطلع لأن تتكلل بالنجاح لما فيه مصلحة وخير المنطقة“.
وأحدثت صيغ بيانات أطراف الأزمة ارتباكا بين المتابعين، حيث لم تتبين حتى الآن الخطوة القادمة، ولم يعرف على وجه الدقة ما الذي تحقق على طريق المصالحة بين دول الرباعية العربية (السعودية الإمارات البحرين) ودولة قطر.
وزاد من ضبابية المشهد غياب أي تعليق من قبَل الإمارات والبحرين ومصر، رغم إشارة أمير الكويت في رسالة إلى العاهل السعودي، اليوم السبت، إلى أن المملكة تمثل الدول الثلاث، فيما يبدو أنها مفاوضات جارية ترعاها الكويت والولايات المتحدة.