التعاون مع القوى الإقليمية يمثل المخرج "الوحيد" لأمريكا في أفغانستان‎

قالت مجلة ”فورين أفيرز“ الأمريكية، إن المخرج الوحيد للولايات المتحدة من المأزق في أفغانستان يتمثل في تعاون واشنطن مع القوى الإقليمية.

وبينت المجلة في تقرير لها أنه“على مدار أكثر من عقد، ركز النقاش على نظرة ضيقة تتعلق بسياسة أمريكا في أفغانستان، من حيث عدد القوات المُرسلة والمسحوبة، ويعترف الساسة الأمريكيون أنه لا يوجد حل عسكري لمشكلات أفغانستان، ولكنهم يستمرون بجدال الخيار الخطأ، المتعلق بفك الارتباط أو نشر القوات لمكافحة الإرهاب“.

وأكد التقرير أن“إدارة الرئيس القادم جو بايدن تملك فرصة للمضي قدمًا بعيدًا عن النهج ضيق الأفق، حيث تمتد المصالح الأمريكية في أفغانستان بعيدًا عن مكافحة الإرهاب، إذ إن الصين، والهند، وباكستان، وإيران، وروسيا، تمثل 4 قوى نووية، ودولتين آسيويتين من القوى الاقتصادية الكبرى، وخصمًا مراوغًا للولايات المتحدة، وجميع تلك الدول لديها مصالح في أفغانستان“.

وأشارت ”فورين أفيرز“ إلى أن“كيفية تعامل الولايات المتحدة مع تلك الدول في إطار عملية السلام الأفغانية، تحمل آثارًا عميقة على علاقتها مع كل دولة، بالإضافة إلى مكانة واشنطن في المنطقة“.

وأكدت ”فورين أفيرز“ أن الدعم الإقليمي سيكون ضروريًا لتنفيذ اتفاقية السلام بين الولايات المتحدة وطالبان مدة عام، والتي بموجبها ستسحب الولايات المتحدة جميع القوات المتبقية، بحلول الأول من شهر أيار/مايو 2021، مقابل التزام طالبان بمنع أفغانستان من أن تصبح ملاذًا للإرهاب.

لكن الجدول الزمني مرتبط بأهداف أخرى لوقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة وطالبان، والإفراج عن السجناء، ورفع العقوبات، وبدء مفاوضات بين الأفغان وتحديدًا بين طالبان والحكومة في كابول بشأن خريطة الطريق السياسية للبلاد، والوقف الشامل لإطلاق النار.

وختمت المجلة تقريرها بالقول:“إن إدارة بايدن يجب أن توضح أن سحب القوات هو جزء من تسوية سياسية شاملة تتضمن وقف إطلاق النار، وتعهد طالبان بمكافحة الإرهاب، وستمضي قدمًا يدًا بيد مع التركيز على الدبلوماسية، والتعاون مع القوى الإقليمية“.