مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد الدولي - أنشطة مشبوهة لحزب الله اللبناني في منطقة الكاريبي برعاية فنزويلا وإيران‎

أنشطة مشبوهة لحزب الله اللبناني في منطقة الكاريبي برعاية فنزويلا وإيران‎

الساعة 10:42 مساءً (المشهد الخليجي )

كشف تقرير إخباري اليوم الثلاثاء، عن أنشطة مشبوهة لميليشيا حزب اللهاللبناني في منطقة الكاريبي، برعاية فنزويلا وإيران، وذلك في ظل مساعي البلدين لتأسيس تحالف بمساندة حزب الله في إطار الالتفاف على العقوبات الأمريكية.

وجاء في تقرير لموقع ”إيران واير“ الإيراني المعارض أن ”حزب الله اللبناني استغل متانة العلاقات بين إيران وفنزويلا، وعمل على تثبيت قواعده الأمنية والاقتصادية في منطقة الكاريبي، وعدد من دول أمريكا اللاتينية“.

وأضاف التقرير أن ”فنزويلا تُعد أهم دول منطقة الكاريبي التي تتمتع بعلاقات خاصة مع النظام الإيراني، وذلك في ظل التعاون الكبير بين طهران وكراكاس على المستويات الأمنية والاقتصادية، حتى سمح النظام الفنزويلي لحزب الله اللبناني باستخدام بلاده كقاعدة لتوسيع نفوذه في أمريكا الجنوبية”.

وأشار إلى أن ”سياسة دعم فنزويلا لحزب الله اللبناني بدأت بشكل خاص في عهد الرئيس الفنزويلي الراحل، هوغو تشافيز، وتستمر هذه السياسة في عهد الرئيس الحالي، نيكولاس مادورو، حتى أصبح حزب الله اللبناني يتمتع ببدائل تدعم أوضاعه السياسية والمالية في ظل العقوبات الدولية المفروضة عليه“.

وفي هذا الإطار، نقل تقرير ”إيران واير“ عن المحلل جوزيف هومير، مدير معهد ”مركز دعم المجتمع الآمن الحر“ ومقره العاصمة الأمريكية واشنطن، أن ”حزب الله اللبناني يعتمد في توسيع نفوذه قواعده الأمنية والاقتصادية في منطقة الكاريبي على الأقليات العربية واللبنانية المستقرة في هذه المنطقة“.

وأوضح هومير أن ”الحزب اللبناني يتلقى دعما ومساعدات في هذه المنطقة تحديدا من 9 عائلات لبنانية مستقرة في فنزويلا“، لافتا إلى أن هذه العائلات تنتهي إلى ثلاث طوائف تُعرف بـ (الرادا، ونصر الدين، والصالح).

ونوه تقرير ”إيران واير“ إلى تقرير لفريق من الصحفيين في فنزويلا تناول أنشطة حزب الله اللبناني، حيث كشف التقرير أن ”حزب الله يتحصل على مبالغ تُقدر من 3 إلى 5 ملايين دولار سنويا عن طريق عمليات غسيل الأموال وتهريب المخدرات، وذلك ضمن أنشطته غير القانونية في منطقة تُعرف بـ(الحدود الثلاثة)؛ التي تقع على حدود ثلاث دول هي: باراغواي، والأرجنتين والبرازيل“.

2020-12-Doc-P-665920-637150389422549778

وكشف التقرير أن حزب الله اللبناني يتخذ من جزيرة ”مارغريتا“ الفنزويلية قاعدة لأنشطته غير القانونية، حيث تُعرف هذه الجزيرة في منطقة الكاريبي بـ“المنطقة الحرة“؛ إذ ”يعتمد حزب الله على أعضاء عائلة لبنانية منتمية لطائفة نصر الدين في عمليات التهريب والتجارة غير المشروعة في هذه الجزيرة“.

وذكر التقرير أن ”الطائفة اللبنانية المذكورة أصبحت تُعرف في جزيرة مارغريتا الفنزويلية بسماسرة حزب الله اللبناني، حيث تتولى عمليات غسيل الأموال لحزب الله في أمريكا اللاتينية، من بينهم عضو بارز يُدعى أوداس نصر الدين، حيث يتهمه صحفيون فنزويليون بالمسؤولية عن تأسيس مراكز تدريب لميليشيات في جزيرة مارغريتا“.

وفي هذا السياق، استند التقرير بتصريحات للمحلل جوزيف هومير، الذي رأى أن ”مراكز حزب الله اللبناني لتدريب الميليشيات في جزيرة مارغريتا الفنزويلية لا تهدف لتشكيل جماعات مسلحة فحسب، وإنما تهدف هذه المراكز أيضا لتدريب عناصر تقوم بعمليات تخريبية تضرب الأمن في منطقة أمريكا اللاتينية لصالح النظام الإيراني“.

2020-12-download-6

أما عن الأهداف الاقتصادية لكل من إيران وفنزويلا ورعاية البلدين لحضور حزب الله اللبناني في منطقة الكاريبي، فأكد التقرير الإيراني المعارض أن الأوضاع الاقتصادية لطهران وكراكاس وصلت إلى مرحلة متأزمة، وذلك في ظل فقدان البلدين دعما دوليا.

ورأى أن ”الأزمة الاقتصادية في إيران وفنزويلا أصبحت الرابط الأقوى لتعزيز البلدين علاقاتهما بأي ثمن، ولهذا نرى المسؤولين الإيرانيين يؤكدون في تصريحات صاخبة دعمهم نظام الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، وذلك لأهداف ومصالح اقتصادية تغلب عليها الأهداف السياسية“.

وأعاد التقرير التذكير بمحاولات النظام الإيراني تصدير شحنات من النفط إلى فنزويلا، إبان أزمة الوقود التي ضربت الأسواق الفنزويلية مؤخرا، رغم توقيف القوات الأمريكية عددا من هذه الشحنات في عرض بحر الكاريبي.

ولفت التقرير إلى مساعي إيران وفنزويلا لتبادل الأسلحة وتعزيز العلاقات العسكرية بين البلدين، مشيرا إلى مخاوف الإدارة الأمريكية من هذا الأمر، وذلك في ظل تقارير تتحدث عن إمكانية بيع صواريخ إيرانية لفنزويلا.

واعتبر أن ”إيران وفنزويلا سوف تعتمدان على حزب الله اللبناني في ملف تبادل وتهريب الأسلحة بين البلدين، وذلك ضمن حرص البلدين على تعزيز قدراتهم العسكرية وأنظمتهم السياسية القمعية في ظل العقوبات الأمريكية التي تستهدف طهران وكراكاس“.