مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد الدولي - 105 ملايين دولار مساعدة أميركية إلى لبنان بمصير مجهول

105 ملايين دولار مساعدة أميركية إلى لبنان بمصير مجهول

الساعة 10:56 مساءً (المشهد الخليجي/ متابعات)

بعدما أعلن مسؤولان أميركيان أن إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، ستحجب مساعدات أميركية للبنان حجمها 105 ملايين دولار، بعد أيام من استقالة رئيس وزرائه سعد الحريري، تضاربت المواقف إزاء هذا الموضوع، حيث قال مسؤول في الخارجية الأميركية لـ"العربية.نت" إن موقف إدارة بلاده لم يتغير.

وأشار المسؤول في معرض حديثه إلى تصريح وزير الخارجية، مايك بومبيو، الذي دعا إلى تشكيل حكومة جديدة مزدهرة ومستقرة، مضيفا: اللبنانيون يريدون إصلاحات اقتصادية فعالة.

كما نوّه مسؤول الخارجية إلى أن الولايات المتحدة ستصدر بيانا حول اللغط القائم عن تجميد المساعدات العسكرية من عدمه خلال الساعات القادمة، إلا أنها لم تفعل حتى الآن.

الجواب في البيت الأبيض

في السياق نفسه، بدأت تداعيات هذا الخبر في الكونغرس الأميركي عندما سرب أحد الموظفين في اللجان معلومات تفيد بأن إدارة الرئيس ترمب طلبت تجميد المساعدة العسكرية للبنان، وقيل إن ذلك يأتي ضمن محاولة أميركية للتضييق على حزب الله الذي تصنفه الإدارة إرهابيا، وتعتبره عائقا أمام سياستها في كبح جماح إيران بالمنطقة، فيما يبدو أن مجلس الأمن القومي لم يتشاور مع المسؤولين في وزارتي الخارجية والدفاع قبل اتخاذ القرار.

من جهة أخرى، يرى كثيرون أن الإدارة الأميركية لا تصرف جهداً على لبنان، رغم أن لهذا البلد أهمية تفرض تقاطعا بارزا مع أميركا من ناحية القضايا الجيوسياسية التي تهم الإدارة، وعلى رأسها حزب الله، إلى جانب أمن إسرائيل، واللاجئين السوريين، وغير ذلك.

كما بات من المعروف أن هناك تيارين في واشنطن بالنسبة للبنان، الأول يتزعمه وزير الخارجية مايك بومبيو، الذي يريد دعم الحكومة اللبنانية بالتصدي لحزب الله، وهو التفسير السائد حتى قبل اندلاع المظاهرات في مختلف أنحاء البلاد هناك، والتيار الآخر يتزعمه المتشددون في الإدارة، والذي يرى أن الحكومة اللبنانية مسؤولة بالدرجة الأولى كونها شريكة حزب الله، فهي تسمح له بالهيمنة على القرار، وبالتالي تستحق العقاب.

من تظاهرات لبنان(فرانس برس)

بدوره، امتنع البيت الأبيض عن التعليق لـ"العربية"، وأضاف أنه لا يستطيع التعليق على المداولات الداخلية التي أشارت إلى وجود معارضة من وزارتي الخارجية والدفاع على قرار مجلس الأمن القومي.

ما هي ورقة لبنان الأهم؟

فيما اعتبر منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية أن الجيش اللبناني يعد ورقة مهمة للحفاظ على التوازن ضد حزب الله، وأضاف أن الوزارة تدعم الجيش منذ سنوات.

من تظاهرات لبنان(فرانس برس)

ومن المعروف أن الولايات المتحدة قدمت حوالي مليار ونصف المليار من المساعدات العسكرية للبنان منذ انسحاب القوات السورية عام 2005 وحتى الآن.

إلى ذلك أشار مسؤول كبير في الإدارة لـ "العربية.نت" إلى أن الوضع لم يحسم بعد ونأمل إيجاد حل للقضية الأسبوع المقبل.